ارتفاع أسعار النفط مع تشديد الولايات المتحدة للعقوبات على إيران؛ لكن مخاوف فائض المعروض لا تزال قائمة

صعود أسعار النفط الخام بتعاملات نهاية الأسبوع

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الجمعة بعد أن شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العقوبات على النفط والشحن الإيرانيين، على الرغم من أنها كانت متجهة نحو خسائر أسبوعية نتيجة مخاوف من فائض المعروض وسط محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا وتصاعد التوترات التجارية

تداولات النفط

وخلال تداولات صباح اليوم فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر مايو بنسبة 0.4% لتصل إلى 70.16 دولارًا للبرميل اعتبارًا من الساعة 21:25 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (01:25 بتوقيت غرينتش)، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5% لتصل إلى 66.58 دولارًا للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا وقد كثفت إدارة ترامب حملة “الضغط الأقصى” على إيران يوم الخميس بفرض عقوبات على وزير النفط الإيراني محسن باكنجاد، واستهداف كيانات وسفن مرتبطة بـ”أسطول الظل” الإيراني، والذي يُستخدم للالتفاف على العقوبات الحالية,كما أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية لتابع لوزارة الخزانة الأمريكية عن هذه الإجراءات، مسلطًا الضوء على استخدام إيران شبكة معقدة من ناقلات النفط وشركات الشحن عبر ولايات قضائية متعددة لنقل نفطها إلى الأسواق العالمية, وأضاف المكتب أن أساليب مثل تزوير الوثائق، والتلاعب بأنظمة تتبع السفن، وتغيير أسماء السفن وأعلامها بشكل متكرر تُستخدم لتجنب الكشف

كما تهدف هذه الإجراءات إلى عرقلة قدرة إيران على تمويل الأنشطة المزعزعة للاستقرار من خلال صادراتها النفطية، وتعزيز التزام الولايات المتحدة بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية ودعم الجماعات المسلح, كما استفادت أسعار النفط من بيانات أظهرت قراءات أقل من المتوقع لمعدلات التضخم في الولايات المتحدة لشهر فبراير

أيضاً تتوقع وكالة الطاقة الدولية سوقًا معروضًا فائضًا في عام 2025 , و يُقيّم المتداولون حاليًا احتمالية وجود سوق نفط معروض فائض، مع مراعاة العديد من التطورات الرئيسية

علي صعيد أخر فقد بدأت الولايات المتحدة مفاوضات لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، بهدف تحقيق الاستقرار في المنطقة وضمان استمرار إمدادات الطاقة. ومن شأن نجاح وقف إطلاق النار أن يؤدي إلى زيادة صادرات النفط من المنطقة، مما يساهم في الإمدادات العالمية

في غضون ذلك، توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يتجاوز العرض العالمي للنفط الطلب في عام 2025، وذلك بسبب مراجعة توقعات نمو الطلب بالخفض, وذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري: “تدهورت الظروف الاقتصادية الكلية التي تدعم توقعاتنا للطلب على النفط خلال الشهر الماضي مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وعدة دول أخرى”, علاوة على ذلك، يخطط أعضاء أوبك+، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وروسيا والعراق والكويت والإمارات العربية المتحدة والجزائر وكازاخستان وسلطنة عمان، لإلغاء تخفيضات الإنتاج الطوعية تدريجيًا بدءًا من أبريل 2025, وأعلنت أوبك+ يوم الأربعاء أن إنتاجها النفطي ارتفع بمقدار 363 ألف برميل يوميًا ليصل إلى 41.01 مليون برميل يوميًا في فبراير