أسعار الذهب تسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق مع تزايد الطلب على الملاذ الآمن قبل قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة

أسعار الذهب مازالت مرتفعة خلال معاملات أمس الأربعاء

ارتفعت أسعار الذهب قليلاً إلى مستوى قياسي في التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء، حيث ظل الطلب على الملاذ الآمن مدعوماً بتجدد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والمخاوف بشأن الرسوم الجمركية

تداولات الذهب

وبالتطرق لتداولات أمس الأربعاء فقد ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3,039.0 دولار للأوقية، بينما ارتفعت عقود الذهب الآجلة المستحقة في مايو بنسبة 0.1% لتصل إلى ذروة بلغت 3,046.12 دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد ارتفع المعدن الأصفر بشكل حاد خلال الأسبوع الماضي مع تقويض شهية المخاطرة بسبب استمرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تهديده بفرض رسوم جمركية أعلى، في حين تزايدت المخاوف من ركود اقتصادي في الولايات المتحدة. وقد انخفض الدولار نتيجةً لذلك، مما عزز سعر الذهب, كما ظل المستثمرون يعزفون عن المخاطرة إلى حد كبير قبل اختتام اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق من يوم الأربعاء، والذي من المتوقع أن يقدم المزيد من المعلومات حول الاقتصاد الأمريكي

هذا ولم يُسفر اجتماع بنك اليابان عن تغييرات تُذكر يوم الأربعاء، بينما من المتوقع أن يُبقي بنك إنجلترا أسعار الفائدة دون تغيير في وقت لاحق من اليوم,كما سجل الذهب أعلى مستوى قياسي له يوم الثلاثاء بعد انهيار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مما يشير إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. كما ساهم التقدم الطفيف في محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا في تعزيز الطلب على الملاذ الآمن

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير عند 4.5% بعد اختتام اجتماعه في وقت لاحق من يوم الأربعاء، وسط استمرار حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأمريكي في عهد ترامب,كما أشار المسؤولون مرارًا وتكرارًا إلى حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية على المدى القريب مع تنفيذ ترامب لأجندته، مع محدودية المجال لأي تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة على المدى القريب,

كما أثارت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وخاصةً تذبذبه بشأن الإجراءات ضد كندا والمكسيك، شكوكًا متزايدة بشأن التوقعات الاقتصادية الأمريكية. وقد حذّر الرئيس الأمريكي من أنه سيفرض رسومًا جمركية أعلى في أوائل أبريل,وتخشى الأسواق من أن تُعطّل الرسوم الجمركية المرتفعة التجارة العالمية وتدعم التضخم الأمريكي، مما يُعيق النمو الاقتصادي المحلي