تراجع أسعار الذهب من مستويات قياسية بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي

أسعار الذهب قريبة من أعلي مستوياتها القياسية بتداولات أمس الخميس

استقرت أسعار الذهب يوم الخميس، وظلت قريبة من أعلى مستوياتها القياسية، مستفيدةً من تراجع الدولار، حيث أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال خفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين على الأقل هذا العام

تداولات الذهب

وبالتطرق لتداولات أمس الخميس فقد انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 3,040.42 دولارًا للأوقية، منخفضًا عن أعلى مستوى قياسي له، بينما ارتفعت عقود الذهب الآجلة المنتهية في أبريل بنسبة 0.3% لتصل إلى 3,049.05 دولارًا للأوقية، بعد أن سجلت في وقت سابق أعلى مستوى قياسي جديد

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد واصل المعدن الأصفر سلسلة مكاسبه الأخيرة، مستفيدًا من تزايد الطلب على الملاذ الآمن نتيجة انهيار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وتباطؤ مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وتزايد حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأمريكي في عهد الرئيس دونالد ترامب,كما جاءت أحدث جولة من مكاسب المعدن الأصفر وسط ضعف الدولار وعوائد سندات الخزانة، بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء

كما أبقى البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعًا على نطاق واسع، مع الحفاظ على توقعاته بانخفاضها بمقدار 50 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025 , جاء هذا التوقع حتى مع توقع الاحتياطي الفيدرالي ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي هذا العام

لكن رسائل الاحتياطي الفيدرالي العامة ظلت حذرة، وسط تزايد حالة عدم اليقين بشأن التأثير الاقتصادي لسياسات ترامب. وكان هذا الغموض محركًا رئيسيًا لأسعار الذهب في الأسابيع الأخيرة، حيث دفعت الخسائر المستمرة في الأصول عالية المخاطر المستثمرين إلى اللجوء إلى الملاذات الآمنة, كما دعا ترامب إلى خفض أسعار الفائدة، في الوقت الذي تستعد فيه إدارته للكشف عن حزمة من التعريفات التجارية في الأسابيع المقبلة

من المتوقع أيضًا أن يُفيد انخفاض أسعار الفائدة أسعار الذهب، نظرًا لأنه يُقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الأصول غير المُدرّة للعائد. هذا الاتجاه، إلى جانب الطلب القوي على الملاذ الآمن، قد يدعم أسعار الذهب خلال الفترة المتبقية من العام