ارتفاع أسعار النفط مع تراجع مخزونات الخام الأمريكية وترقب لهدنة بين روسيا وأوكرانيا

أرتفاع أسعار النفط الخام لسادس جلسة علي التوالي

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء، متجهةً نحو تحقيق مكاسب للجلسة السادسة على التوالي، بعد أن انخفضت مخزونات النفط الخام الأمريكية بشكل حاد دون التوقعات، مما زاد من المخاوف بشأن شحّ المعروض العالمي

تداولات النفط

وخلال تداولات صباح اليوم فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر مايو بنسبة 0.9% لتصل إلى 73.07 دولارًا للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1% لتصل إلى 69.67 دولارًا للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا و يشير الانخفاض الكبير في مخزونات النفط الخام إلى تعزيز الطلب الأمريكي على النفط,و سيراقب المشاركون في السوق عن كثب التقارير القادمة من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمزيد من التأكيد على هذه الاتجاهات وتقييم تأثيرها المحتمل على أسعار النفط في المستقبل

كما تلقى النفط دعمًا إضافيًا من إعلان الرئيس ترامب يوم الاثنين، الذي هدد فيه بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع الواردات من الدول التي تشتري النفط أو الغاز من فنزويلا، اعتبارًا من 2 أبريل,و يهدف هذا الإجراء إلى ممارسة ضغط اقتصادي على الحكومة الفنزويلية، بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو، التي تتهمها الإدارة الأمريكية باتخاذ إجراءات عدائية وتقويض المؤسسات الديمقراطية,و تُعد صادرات فنزويلا من النفط مكونًا أساسيًا في اقتصادها، والصين هي أكبر مشتريها

علي صعيد أخر فقد توسطت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء في اتفاقات منفصلة مع أوكرانيا وروسيا لوقف الهجمات البحرية وعلى البنية التحتية للطاقة, وفي إطار هذه الاتفاقات، التزمت واشنطن بالدعوة إلى رفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو، لا سيما تلك التي تؤثر على صادرات الزراعة والأسمدة الروسية,و إذا امتد هذا ليشمل العقوبات المتعلقة بالطاقة، فقد تتمكن روسيا من زيادة مبيعاتها النفطية في السوق العالمية. ومن شأن تدفق النفط الخام الروسي أن يزيد من إجمالي المعروض، مما قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار

وصرح محللون في بنك اي ان جي في مذكرة “تصر روسيا على استيفاء بعض شروط وقف إطلاق النار قبل الالتزام به”. وأضافوا: “تشمل هذه الشروط رفع بعض العقوبات المفروضة على البنوك والشركات الروسية العاملة في تجارة المنتجات الزراعية. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون أي زيادة في إمدادات النفط محدودة، حيث حوّلت روسيا تدفقات النفط إلى أسواق أخرى عقب العقوبات الغربية، مما أثر بشكل ضئيل على العرض. وليس من الواضح تمامًا متى سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. ويعتمد ذلك على ما إذا كانت مطالب روسيا ستُلبى ومتى,و هناك عامل رئيسي آخر يتمثل في انخفاض علاوة المخاطر الجيوسياسية. غالبًا ما ترتفع أسعار النفط عندما تُهدد الصراعات سلاسل إمداد الطاقة، لا سيما في المناطق ذات الصادرات الرئيسية للطاقة مثل روسيا. ويُخفف توقف الأعمال العدائية، حتى لو كان مؤقتًا، من المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات