الذهب ينهي تداولاته على ارتفاع بدعمٍ من تراجع الدولار واستمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي

 أرتفاع أسعار المعدن الأصفر بتعاملات أمس الثلاثاء

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بأكثر من 1% يوم الثلاثاء، مدعومة بتراجع الدولار الأميركي وانخفاض أسواق الأسهم، في ظل حالة من الضبابية بشأن السياسة الجمركية للولايات المتحدة، بالإضافة إلى تطورات الصراع بين روسيا وأوكرانيا وإمكانية التوصل إلى هدنة

تداولات الذهب

وخلال تداولات أمس الثلاثاء فقد ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 1.7% ليصل إلى 3,284.74 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 13:45 بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (17:45 بتوقيت غرينتش)، فيما صعدت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 1.6% لتغلق عند 3,284.60 دولارًا للأونصة

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد تراجع الدولار الأميركي مرة أخرى يوم الثلاثاء، متأثرًا بنبرة الحذر التي يبديها مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أداء الاقتصاد، بعد موجة بيع واسعة يوم الإثنين، عقب خفض وكالة “موديز” التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة , بسبب القلق من تنامي الدين العام. ويُعد تراجع الدولار عاملاً إيجابيًا لأسعار الذهب، إذ يجعل المعدن النفيس أقل تكلفة للمشترين من حاملي العملات الأخرى

ولا تزال الأسواق تواجه درجة من عدم اليقين، ويُعد خفض تصنيف موديز وتراجع الدولار من أبرز العوامل التي تدعم أسعار المعادن الثمينة في الوقت الحالي, في الوقت ذاته، تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية مع تركيز المستثمرين على التصويت المرتقب في واشنطن بشأن خطة التخفيضات الضريبية الواسعة التي يقودها الرئيس دونالد ترامب , ويُنظر إلى الذهب تقليديًا كملاذ آمن في أوقات الأزمات الجيوسياسية والاقتصادية

كما أن الذهب يواجه مقاومة قوية عند مستوى 3,350 دولارًا، مع وجود مقاومة فرعية عند 3,300 دولار. حالياً، نحن نتداول ضمن نطاق جديد بين 3,150 و3,350 دولارًا , كما أن التوترات المستمرة بين روسيا وأوكرانيا تلقي بظلالها بشكل أكبر على أسعار البلاتين والبلاديوم، خاصة مع احتمالية انخفاض الإمدادات القادمة من روسيا، التي تُعد أكبر منتج للبلاديوم في العالم وثاني أكبر منتج للبلاتين, وفي تطور لافت، أعلنت كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي عن فرض عقوبات جديدة على روسيا بشكل منفصل عن الولايات المتحدة، وذلك بعد يوم واحد من مكالمة جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، لكنها لم تسفر عن نتائج ملموسة بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا