صعود أسعار الذهب وسط حالة من عدم اليقين بشأن المحادثات التجارية وقبل صدور بيانات التضخم الأمريكي

تعافي أسعار الذهب قبيل صدور بيانات التضم الأمريكي

ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء وسط حالة من عدم اليقين تحيط باتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والصين، وقبل صدور أحدث بيانات التضخم الأمريكية

تداولات الذهب

وخلال تداولات صباح اليوم فقد ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 3,329.70 دولارًا للأونصة، بينما ارتفعت عقود الذهب الآجلة لشهر أغسطس بنسبة 0.2% لتصل إلى 3,350.10 دولارًا للأونصة

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد أعلنت الولايات المتحدة والصين عن اتفاقية إطارية للتجارة مساء الثلاثاء، حيث صرّح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك بأنها ستُعزز بشكل كبير اتفاقًا سابقًا أُبرم في جنيف الشهر الماضي، والذي، على الرغم من تهدئة بعض المخاوف بشأن تصاعد الصراع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، أظهر علامات هشاشة,ومع ذلك، لم يتضمن إعلان يوم الثلاثاء أي تفاصيل، ويحتاج إلى موافقة كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ

ويبدو أن أي تطورات إيجابية من المحادثات قد تُشكّل رياحًا معاكسة لأسعار الذهب، بينما من المرجح أن يُجدد الجمود في المحادثات جاذبية المعادن الثمينة, و”من منظور التحليل الفني، كسر الذهب نموذج علم الهبوط على الإطار الزمني اليومي, “في حين يُنظر عادةً إلى هذا النمط التجاري على أنه صعودي، إلا أن العوامل الاقتصادية الكلية المؤثرة قد تكون أمرًا جديرًا بالدراسة. إذا صدرت أخبار إيجابية من المحادثات الأمريكية الصينية، فقد يفشل هذا النموذج بسرعة كبيرة، حيث قد ينخفض ​​سعر الذهب. أما إذا لم يحدث ذلك، فإن الارتفاع نحو مستوى 3400 دولار للأونصة وما بعده يبدو احتمالًا حقيقيًا

بالإضافة إلى ذلك، قضت محكمة استئناف أمريكية بالإبقاء على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، على الأقل حتى تُصدر قرارًا بشأن حكم سابق لمحكمة تجارية سعى إلى منع الرسوم الجمركية,ويُبقي قرار يوم الثلاثاء خطط ترامب المتعلقة برسوم “يوم التحرير”، والتي تُحدد رسومًا باهظة على الشركاء التجاريين الرئيسيين، ساريةً إلى حد كبير، قبل الموعد النهائي المُحدد في أوائل يوليو لتطبيقها

وينصب التركيز الآن على بيانات التضخم الرئيسية لمؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، والمُقرر صدورها في وقت لاحق من يوم الأربعاء، للحصول على المزيد من المؤشرات على أكبر اقتصاد في العالم,ومن المتوقع أن تُظهر البيانات ارتفاعًا طفيفًا في التضخم في مايو، ليبقى ثابتًا حول المستويات التي سُجلت خلال معظم عام 2025. وقد أوقفت ضغوط الأسعار الأمريكية إلى حد كبير تراجعها في الأشهر الأخيرة، حيث أدت الاضطرابات الناجمة عن رسوم ترامب الجمركية أيضًا إلى ارتفاع أسعار المستهلك