ارتفاع أسعار النفط رغم زيادة إنتاج أوبك بلس وسط استمرار شح الإمدادات

تعافي أسعار النفط الخام بأولي تداولات الأسبوع

انتعشت أسعار النفط من خسائرها المبكرة يوم الاثنين، حيث قيّم المتداولون الوضع العام للسوق حتى بعد موافقة أوبك+ على زيادة إنتاج أكبر من المتوقع الشهر المقبل

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات صباح اليوم فقد ارتفعت عقود خام برنت الآجلة لشهر سبتمبر بنسبة 0.5% لتصل إلى 68.68 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة بنسبة 0.7% لتصل إلى 66.93 دولارًا للبرميل , و قفز كلا العقدين بنسبة تتراوح بين 1% و2% الأسبوع الماضي، بعد أن تكبد خسائر بأكثر من 10% في الأسبوع الأخير من يونيو

العوامل المؤثرة في السوق

هذا وقد أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المعروفة باسم أوبك+، يوم السبت أنها ستزيد إنتاج النفط بمقدار 548 ألف برميل يوميًا في أغسطس , هذه الزيادة أكبر من زيادات الإنتاج البالغة 411 ألف برميل يوميًا التي طُبقت بالفعل لشهري مايو ويونيو ويوليو، والتي كانت كل منها أسرع بثلاث مرات من جدول التخفيض التدريجي الأصلي للمجموعة

كما حذّرت المجموعة من أنها ستنظر في زيادة أخرى قدرها 548 ألف برميل يوميًا لشهر سبتمبر في اجتماعها القادم في 3 أغسطس,و يُمثّل هذا القرار استمرارًا في التراجع عن التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا التي بدأها منتجون رئيسيون مثل المملكة العربية السعودية وروسيا في وقت سابق من هذا العام لدعم الأسعار

وقال محللو اي ان جي في مذكرة تحليلة, حين لم يكن هناك شك يُذكر في أن أوبك+ قد غيّرت سياستها من الدفاع عن الأسعار إلى الدفاع عن الحصة السوقية، فإن هذه الزيادة الأخيرة تُرسّخ هذا التحول , وأضافوا: “إن زيادات العرض الكبيرة تزيد من حجم الفائض في سوق النفط في وقت لاحق من العام. وهذا يدعم الرأي القائل بوجود المزيد من الانخفاض في أسعار النفط,و وأضافوا: “إن زيادات العرض الكبيرة تزيد من حجم الفائض في سوق النفط في وقت لاحق من العام. وهذا يدعم الرأي القائل بوجود المزيد من الانخفاض في أسعار النفط, صرح جيوفاني ستونوفو، المحلل في بنك يو بي إس: “في الوقت الحالي، لا يزال سوق النفط يشهد ضغوطًا، مما يشير إلى قدرته على استيعاب براميل إضافية

علاوة على ذلك، قد يكون من الصعب زيادة الإنتاج، حيث تم تنفيذ معظم الزيادات المخطط لها بالفعل، في حين أن انخفاض أسعار النفط يُلحق الضرر بالمنتجين. أيضاً فإن تأخير موعد التنفيذ الذي طرحه المسؤولون الأمريكيون لزيادة الرسوم الجمركية يتيح مزيدًا من الوقت لاتفاقيات تجارية محتملة، مما قد يُساعد في تخفيف بعض الآثار الاقتصادية السلبية. على الرغم من أن علاوة المخاطر الجيوسياسية قد تلاشت في الوقت الحالي، إلا أنها قد تعود، مع استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي