الذهب يصعد مع انخفاض الدولار الأمريكي وتصاعد حالة عدم اليقين السياسي في واشنطن

أرتفاع أسعار الذهب بدعم من تراجع مؤشر الدولار واستمرار الإغلاق الفيدرالي

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي واستمرار حالة عدم اليقين المرتبطة بالإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية، ما عزز الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن، في وقت تستعد فيه مؤشرات وول ستريت لتسجيل خسائر أسبوعية حادة

تداولات الذهب

وخلال تداولات الجمعة الماضية فقد صعد الذهب الفوري بنسبة 0.7% ليسجل 4,007.01 دولار للأونصة، فيما ارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.6% إلى 4,013.10 دولار للأونصة

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد انخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.5% يوم الخميس، وظلّ منخفضاً يوم الجمعة، مما جعل الذهب أرخص لحاملي العملات الأخرى , وقال محللون من بنك اي ان جي في مذكرة: “إن غياب البيانات الرسمية يُلقي بظلاله على الوضع، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي سيُجري على الأرجح تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة على الرغم من الرسائل المتشددة الأخيرة

وجاء هذا التحرك بينما تتجه أسهم التكنولوجيا نحو تسجيل أكبر تراجع أسبوعي لها منذ سبعة أشهر، وسط مخاوف المستثمرين بشأن مدى استدامة موجة الصعود الأخيرة التي قادتها شركات الذكاء الاصطناعي, وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي، مما جعل الذهب المقوّم بالدولار أكثر جاذبية للمستثمرين من حاملي العملات الأخرى. وقال جيم ويكوف، كبير المحللين في شركة “كيتكو ميتالز”، إن التحركات السعرية الأخيرة تشير فنيًا إلى احتمال تكوين أرضية دعم لأسعار الذهب والفضة

ويُنظر إلى الذهب عادة كملاذ آمن في أوقات الاضطراب الاقتصادي، كما أنه يستفيد من بيئات أسعار الفائدة المنخفضة باعتباره أصلًا لا يدرّ عائدًا, ومع تأجيل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي بسبب الإغلاق الحكومي، لجأ المستثمرون إلى بيانات القطاع الخاص لتقييم احتمالات خفض جديد في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، حيث أظهرت الأرقام الأخيرة فقدان وظائف خلال أكتوبر

وفي سياق منفصل، بدأت الصين في إعداد نظام جديد لتراخيص تصدير العناصر الأرضية النادرة يُتوقع أن يُسرّع وتيرة الشحنات، رغم أنه من غير المرجح أن يرفع القيود بالكامل كما كانت تأمل واشنطن، وفقًا لمصادر في الصناعة , وفي مذكرة لبنك “كومرتس”، أوضح المحللون أن “هدوء التوترات التجارية نسبيًا لا يعني زوالها، مما يبقي الذهب مطلوبًا كأصل آمن في ظل استمرار المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية