النفط يتراجع مع إعادة الأسواق تقييم مخاطر العرض وتخفيف الاحتياطي الفيدرالي لنبرة التيسير

إنخفاض اسعار النفط الخام بتداولات صباح الثلاثاء

انخفضت أسعار النفط بشكل طفيف يوم الثلاثاء، متخليةً عن بعض مكاسب الجلسة السابقة بعد أن أكدت أوبك+ أنها ستعلق زيادات الإنتاج مؤقتًا في الربع الأول، بينما واصل المتداولون تقييم مخاطر الإمدادات العالمية

تداولات النفط الخام

وخلال تداولات صباح الثلاثاء فقد انخفضت عقود خام برنت الآجلة لشهر فبراير بنسبة 0.4% لتصل إلى 62.92 دولارًا للبرميل، وانخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة بنسبة 0.3% لتصل إلى 59.14 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة في السوق

هذا وقد قفز كلا العقدين بأكثر من 1% يوم الاثنين بعد أن أكد وزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المعروفون باسم أوبك+، يوم الأحد أن المجموعة ستحافظ على استقرار الإنتاج حتى الربع الأول من عام 2026 بعد زيادة الإمدادات بنحو 3 ملايين برميل يوميًا منذ أبريل, وقال المندوبون إن هذا التوقف يعكس رغبة في استقرار السوق وسط تفاوت الطلب وخطر انقطاع الإمدادات

كما أقرّت المجموعة آلية جديدة لتقييم الطاقة الإنتاجية القصوى لكل عضو بين يناير وسبتمبر من العام المقبل، وذلك لتحديد حصص أكثر شفافية لعام 2027, في غضون ذلك، قيّم المتداولون تأثير الهجمات على مواقع الطاقة الروسية, من أبرزها تزايد وتيرة هجمات الطائرات الأوكرانية المسيرة على البنية التحتية الروسية. وقد أدى هجومٌ حديثٌ إلى تعطيل مؤقت لعمليات التحميل في محطة تحالف خط أنابيب بحر قزوين على البحر الأسود، وهي قناة رئيسية لنقل النفط الخام الكازاخستاني والروسي

ورغم استئناف العمليات في أحد المراسي، إلا أن الحادث سلّط الضوء على هشاشة التدفقات الروسية, في الوقت نفسه، تصاعدت التوترات بين واشنطن وكاراكاس بعد أن أشار مسؤولون أمريكيون إلى أنهم قد يشددون القيود على فنزويلا، بما في ذلك إغلاق مجالها الجوي, و جاءت هذه الخطوة في أعقاب تزايد الضغوط الأمريكية على فنزويلا، حيث اتهمها ترامب بالسماح بتدفق شحنات المخدرات من أراضيها

كما تلقى النفط دعمًا من تزايد التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الشهر المقبل، وهي خطوة عادةً ما تعزز توقعات النمو الاقتصادي، وتشجع الاستثمار والطلب على النفط الخام لأغراض المضاربة, و يتوقع المتداولون الآن احتمالًا يزيد عن 85% لخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، ارتفاعًا من احتمال ضئيل بلغ 40% الشهر الماضي