أسعار النفط ترتفع بوضوح وتحاول التعافي من خسائرها السابقة

 شهدت أسعار النفط الخام ارتفاعا واضحا على همش تعاملات أمس الخميس، وذلك في محاولة منه لمحو خسائره السابقة التي استمرت لأربعة أيام متتالية ودفعت الأسعار للانخفاض إلى أدنى مستوياتها منذ منتصف يوليو الماضي، ولكن مع استمرار الصراع في منطقة الشرق الأوسط بين كتائب القسام المتمثلة في حركة حماس والآخر الإسرائيلي لأكثر من شهر، ارتفعت أسعار النفط الخام، وذلك بفعل تزايد المخاوف من نقص الإمدادات خلال الفترة المقبلة

وبالإضافة إلى ذلك، فقد تجاهلت أسعار النفط الخام انكماش التضخم وأسعار المنتجين في الصين، واستمرت في الارتفاع وسط تكهنات بتعافي الطلب الصيني على النفط خلال الفترة المقبلة، وبخاصة بعد تصريحات محافظ بنك الصين الداعمة للنمو الاقتصادي

تداولات النفط

وخلال تعاملات عقود النفط أمس، سجلت عقود خام برنت الفورية ارتفاعا بنسبة 0.49% ووصلت إلى 80.04 دولارا للبرميل، وفي الوقت ذاته؛ حققت عقود خام غرب تكساس الوسيط الفورية ارتفاعا بنسبة 0.30% وسجلت العقود ارتفاعا بقيمة 75.79 دولارا للبرميل

العوامل الداعمة لصعود أسعار النفط

ولقد نالت أسعار النفط الخام بعض الدعم خلال تعاملات اليوم، مما ساعدها على الارتفاع والتعافي من بعض خسائرها السابقة، وذلك في ظل تزايد المخاوف من نقص المعروض النفطي بالأسواق، بالتزامن مع استمرار الصراع بمنطقة الشرق الأوسط لأكثر من شهر تقريبا، مما أسفر عن قتل المئات من المدنيين، وكذلك تصاعدت المخاوف بالأسواق، بعدما قصفت الطائرات الإسرائيلية البنية التحتية لحزب الله في لبنان، مما عززت حالة الزعر من مخاطر توسع لصراعات بالمنطقة، والتي بدروه ستعطل تدفقات النفط الخام، بما يزيد من ارتفاع الأسعار بالتعاملات

وبالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار النفط الخام بوضوح أثناء تعاملات اليوم، بسبب امتناع شركات النفط العالمية العاملة في منطقة كردستان العراق ( شركة دي ان أو النرويجية)، والتي تتمتع بحكم شبه ذاتي؛ عن إنتاج النفط للتصدير عبر خطوط الأنابيب حتى يتم حلى مشكلة المدفوعات المتأخرة التي تقدر بنحو مليار دولار، مما آثار المخاوف بشن نقص إمدادات النفط بالأسواق، بما يدعم صعود أسعار النفط الخام خلال التداولات

وعلاوة على ذلك، حظيت أسعار النفط بدعم من تصريحات سابقة لمحافظ بنك الصين بشأن النمو الاقتصادي للبلاد خلال الفترة المقبلة، مما عزز التكهنات بتعافي الطلب الصيني على النفط بالأسواق، وهذا ساهم في صعود أسعار النفط الخام، نظرا لأن الصين تعتبر ثاني أكبر مستورد لخام النفط عالميا

وفي هذا الشأن، قال محافظ بنك الصيني يي جانج، بأن اقتصاد الصين يتحسن، لذلك توقع تحقيق هدف النمو الاقتصادي هذا العام عند 5%، مضيفا بأن بنك الصين سيحافظ على سياسة نقدية حكيمة دائما، لدعم النمو المستقر للاقتصاد الحقيقي، مستشهدا بتحسن زخم النمو الاقتصادي داخل الصين بالأوان الأخيرة، وذلك بجانب انتعاش الاستهلاك والإنتاج بشكل مطرد