تراجع أسعار النفط الخام مع زيادة مخزونات النفط الأمريكي وأستمرار التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط
تراجع أسعار النفط الخام عقب أرتفاع مخزونات الولايات الأمريكية
سجلت أسعار النفط الخام انخفاضا واضحا على هامش تداولات اليوم الخميس، وسط المخاوف المتزايدة بتباطؤ الطلب الأمريكي على النفط الخام بالأسواق، بحاصة بعدما ارتفعت مخزونات الولايات المتحدة (أكبر مستهلك لخام النفط عالميا) الأسبوع الماضي, وأيضا، تراجعت أسعار النفط خلال التعاملات، بعدما قررت إحدى دول أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الخروج من المنظمة، وهذا قد يعني أنها لن تلتزم بالتخفيضات الطوعية لإنتاج النفط خلال الفترات المقبلة
تداولات النفط
وعلى صعيد تداولات صباح اليوم فقد تراجعت العقود الفورية لخام برنت بنسبة 0.71% ووصلت إلى مستوى 78.52 دولارا للبرميل، وفي الوقت ذاته؛ سجلت العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط انخفاضا بنسبة 0.92% ووصلت إلى مستوى 73.05 دولارا للبرميل
أسباب تراجع أسعار النفط الخام
لقد تسبب تقرير إدارة معلومات الطاقة، في تراجع أسعار النفط بالتعاملات، حيث كشفت الإدارة عن ارتفاع مخزون النفط داخل الولايات المتحدة (أكبر مستهلك لخام النفط بالعالم) بمقدار 2.9 مليون برميل يوميا ليصل الإجمالي إلى 443.7 مليون برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في 15 ديسمبر، وهو ما يشير إلى انخفاض الاستهلاك الأمريكي على النفط الخام الأسبوع الماضي، مما عزز التكهنات باحتمالية أن يضعف الطلب الأمريكي على النفط خلال الفترة المقبلة، وأدى إلى تراجع الأسعار بالتداولات, وبالإضافة إلى ذلك، فقد تعرضت أسعار النفط لضغوطات هبوطية على هامش التعاملات، وذلك بعدما قررت أنجولا (إحدى الدول الإفريقية في منظمة أوبك) الخروج من المنظمة اليوم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء أنجوب الأنجولية، وجاءت هذه الخطوة وسط خلاف أنجولا مع بقية التحالف لخفض الإنتاج بعام 2024، مما يعني عدم التزامها بتطبيق التخفيضات الطوعية لإنتاج النفط الخام، وهو الأمر الذي عزز التوقعات باحتمالية أن ترتفع تدفقات النفط بالأسواق، بما تسبب في تراجع أسعار النفط بتعاملات اليوم
وفضلا عن ذلك، شهدت أسعار النفط الخام انخفاضا بالتداولات، وذلك بعدما كشفت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، عن ارتفاع صادرات النفط الأمريكي لمستوى قياسي في النصف الأول من العام الحالي، بمتوسط 3.99 مليون برميل يوميا خلال هذه الفترة، وأشارت الوكالة إلى أن هذا الإنتاج هو الأعلى للنصف الأول من العام منذ عام 2015، عندما تم إلغاء الحظر الأمريكي على معظم صادرات النفط الخام، وهذا الأمر رفع حالة التفاؤل بشأن زيادة تدفقات النفط بالأسواق
وارتفع الخامان القياسيان عند التسوية يوم الأربعاء للجلسة الثالثة على التوالي مع شعور المستثمرين بالقلق من اضطرابات التجارة في ظل اختيار شركات النقل البحري الكبرى الابتعاد عن البحر الأحمر وسلوك مسار بحري أطول مما يؤدي إلى زيادة تكاليف النقل والتأمين, ويمر حوالي 12 بالمئة من الحركة العالمية عبر البحر الأحمر وقناة السويس. ومع ذلك، يقول المحللون إن التأثير على إمدادات النفط محدود حتى الآن لأن الجزء الأكبر من خام الشرق الأوسط يتم تصديره عبر مضيق هرمز