هبوط أسعار الذهب ولكنه يحافظ علي القمة التاريخية التي وصل لها الأسبوع الماضي

تراجع أسعار الذهب بنهاية تداولات الأسبوع الماضي

شهدت أسعار الذهب تراجعاً حاداً خلال تداولات الجمعة الماضية، حيث تخلّى المعدن النفيس عن قمته التاريخية البالغة 2,672.00 دولار للأوقية، ليتم تداوله دون هذا المستوى,

تداولات الذهب

وعلي صعيد تداولات الجمعة الماضية فقد انخفضت الأسعار الفورية لعقود معدن الذهب بنحو 0.33% إلى 2,6663.20 دولار للأوقية، وفي نفس الوقت، سجلت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب –تسليم شهر ديسمبر- انخفاضاً بحوالي 0.36% لتسجل 2,685.30 دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

ويُعزى هذا الانخفاض الحاد إلى تراجع مخاوف الأسواق بشأن الأوضاع الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بعد لقاء جمع بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي لمناقشة إمكانية وقف إطلاق النار مع كيان الاحتلال, واتفق الزعيمان على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار وحل تفاوضي، كما دعا رئيس الوزراء البريطاني إلى إيقاف الحرب مشددا على أهمية الحاجة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة, الأمر الذي أثار احتمالات التوصل لاتفاق دبلوماسي وإنهاء الحرب الدائرة بالشرق الأوسط، وهو ما دعم تزايد العمليات البيعية لمعدن الذهب تداولات اليوم

ووفي نفس الوقت، ساهم ارتفاع الدولار الأمريكي في تعزيز الزخم الهبوطي لأسعار الذهب بالتعاملات، حيث ارتفع مؤشر الدولار بنحو 0.12% ليسجل 100.685 نقطة، وهو ما عزز انخفاض الطلب على السلع المقومة بالعملة الخضراء ومن بينها الذهب

هذا وقد أشعل خفض أسعار الفائدة الذي أقره بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأسبوع الماضي والذي تجاوز المعتاد بمقدار نصف نقطة مئوية موجة صعود في أسعار الذهب، الذي سجل مستويات قياسية متتالية وحقق مكاسب بنحو 1.8% حتى الآن هذا الأسبوع,وأشار كايل رودا، محلل الأسواق المالية في كابيتال.كوم، إلى أن أسعار الذهب مدعومة حاليا بخفض أسعار الفائدة المتوقع من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وتدابير التحفيز الصينية، وكلاهما يضعف الدولار

وانخفض الدولار للأسبوع الرابع على التوالي، مما يجعل السلع المقومة بالدولار أقل تكلفة لحاملي العملات الأخرى, يتوقع المتداولون حاليا فرصة بنسبة 49% لخفض آخر بمقدار نصف نقطة مئوية في نوفمبر/تشرين الثاني, تعمل أسعار الفائدة المنخفضة على تقليل التكلفة البديلة لحيازة السبائك، والتي يُنظر إليها أيضا باعتبارها أصلا آمنا خلال الاضطرابات الاقتصادية والسياسية, وقالت بي إم آي في مذكرة “نلاحظ أن خفض أسعار الفائدة في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يأتي في ظل عدد لا يحصى من التوترات الجيوسياسية، مع الصراع في الشرق الأوسط والانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة في المقدمة”، مضيفة أنها تتوقع ارتفاعات أعلى للذهب في الأشهر المقبلة