تعافي أسعار النفط الخام مع أستمرار تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية

صعود أسعار النفط الخام خلال معاملات صباح الخميس

نجحت أسعار النفط الخام في تحقيق ارتفاعات واضحة خلال تعاملات اليوم الخميس، بالتزامن مع استمرار المخاوف حيال تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وخاصة بين دولتي إيران وإسرائيل، والمخاوف من رد إسرائيلي واسع النطاق خلال أيام على الهجوم الإيراني الذى شنته إيران في وقت سابق من هذا الأسبوع

تداولات النفط

وخلال تداولات صباح اليوم فقد صعدت عقود الخام الأمريكي بنسبة 0.74% وسجل حوالي 71.47 دولارا للبرميل. وكذلك، ارتفعت عقود خام برنت بنسبة 0.79% ووصلت إلى مستويات 75.22 دولار للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

أسعار النفط الخام شهدت ارتفاعاً ملحوظاً وسط تصاعد المخاوف بشأن نقص الإمدادات في الأسواق، وذلك على خلفية التوترات المتزايدة بين إيران وإسرائيل. التقارير الأخيرة أشارت إلى احتمال استهداف المنشآت النفطية الإيرانية، مما ساهم في زيادة القلق من تدهور الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط,و في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، تستعد أوبك لتعويض أي انقطاع كامل في إمدادات النفط الإيرانية إذا دعت الحاجة. يأتي هذا التأكيد بعد أن شنت إيران هجوماً صاروخياً على إسرائيل يوم الثلاثاء، في أعقاب غارات جوية إسرائيلية وتهديدات. حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من عواقب تصرفات إيران، بينما تعهدت إيران برد قوي إذا استفزتها إسرائيل مرة أخرى,و تساهم إيران، العضو في أوبك، بحوالي 3.2 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل 3٪ من إنتاج النفط العالمي. وعلى الرغم من العقوبات الأمريكية، ارتفعت صادرات النفط الإيرانية إلى ما يقرب من أعلى مستوياتها في عدة سنوات عند 1.7 مليون برميل يومياً، ويشتريها بشكل أساسي مصافي التكرير الصينية التي لا تعترف بالعقوبات الأمريكية الأحادية

و وفقاً لموقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، أفاد مسؤولون إسرائيليون بأن رد إسرائيل قد يتضمن استهداف منشآت النفط الإيرانية، إلى جانب مواقع استراتيجية أخرى. كما أكدوا أن جميع الخيارات مطروحة، بما في ذلك توجيه ضربات إلى المنشآت النووية الإيرانية. هذه التطورات أثارت مخاوف من احتمال توسع النزاع إلى حرب إقليمية واسعة، مما يعزز القلق من نقص الإمدادات النفطية، وهو ما دعم ارتفاع أسعار النفط الخام

الإضافة إلى ذلك، استفادت أسعار النفط من قرار لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لتحالف أوبك+ بالإبقاء على سياسة الإنتاج دون تغيير، ما يتيح إمكانية زيادة الإنتاج تدريجياً اعتباراً من شهر ديسمبر المقبل. حالياً، يقوم التحالف بخفض الإنتاج بمقدار 5.86 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل 5.7% من الإمدادات العالمية، ضمن خطوات متفق عليها منذ أواخر 2022 لدعم توازن الأسواق ومنع انهيار الأسعار