إنخفاض أسعار الذهب بضغط من صعود مؤشر الدولار وسندات الخزانة الأمريكية

تراجع أسعار الذهب

تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف في التداولات الآسيوية يوم الثلاثاء، لتواصل سلسلة الخسائر الأخيرة وسط ارتفاع الدولار، وذلك نتيجة توقعات بتقليص أقل في أسعار الفائدة، مما أدى إلى ضغط على أسعار المعادن, كما انخفضت أسعار المعادن الصناعية، حيث يواجه النحاس ضغوطًا مستمرة بسبب القلق بشأن الاقتصاد الصيني، أكبر مستورد له. وجاء ذلك بعدما قدمت بكين إشارات محدودة حول خطط تحفيزية جديدة. ورغم صدور بيانات إيجابية عن واردات النحاس، إلا أنها لم تكن كافية لتعويض هذه المخاوف

تداولات الذهب

وعلي صعيد تداولات صباح اليوم فقد تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 2645.74 دولار للأوقية، فيما انخفضت العقود الآجلة للذهب، المقرر تسليمها في ديسمبر، بنسبة 0.1% لتبلغ 2662.10 دولار للأوقية بحلول الساعة 23:52 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (03:52 بتوقيت غرينتش

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد شهدت معظم أسعار المعادن الأخرى تراجعات ملحوظة على مدار الأسبوعين الماضيين، مع تزايد علامات الصمود في الاقتصاد الأمريكي، مما قلل من احتمالات تخفيض كبير في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي,وتظل أسعار الذهب أقل من أعلى مستوياتها، مع بلوغ الدولار الأمريكي أعلى مستوى له في شهرين يوم الاثنين. وقد عززت بعض التصريحات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي من قوة الدولار، حيث أشار كريستوفر والر، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى أنه يدعم التوجه بحذر في خفض أسعار الفائدة في المستقبل، مستندًا إلى علامات الانتعاش الاقتصادي والتضخم المستقر

ويُقدر المتداولون بنسبة تزيد عن 80% أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في نوفمبر، وهو أقل من خفض 50 نقطة أساس الذي تم في سبتمبر,ويعد ارتفاع أسعار الفائدة غالبًا ما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الفرص البديلة للاستثمار في الأصول غير العائدة مثل الذهب، مما يدعم ارتفاع أسعاره، لكنه يضغط في المقابل على أسعار المعادن الأخرى

وإلى جانب ذلك، لا يزال الوضع المتفاقم للصراع بمنطقة الشرق الأوسط يلقي بظلاله الإيجابية على الذهب كأحد أشهر الملاذ الآمن، حيث أفادت التقارير الإخبارية بأن المسؤولين بالكيان الإسرائيلي توصلوا إلى اتفاق يوم الثلاثاء، بشأن الرد على الضربات الصاروخية الإيرانية مع ترقب موافقة رسمية من مجلس الوزراء لبدء العملية, وأشعلت هذه التطورات مخاوف الأسواق من طول أمد الصراع وتفاقمه ليتحول إلى حرب إقليمية تنضم إليها أطراف أخرى، خصوصاً أن إيران قد هددت بالفعل من أية محاولات للتعدي على الجمهورية الإسلامية والتوعد باتخاذ إجراءات صارمة