أسعار الذهب تتراجع مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وصعود الدولار

أستمرار تراجع أسعار الذهب

انخفضت أسعار الذهب يوم الثلاثاء، تحت ضغط ارتفاع عائدات سندات الخزانة وارتفاع الدولار قبل يوم من بيانات التضخم الجديدة

تداولات الذهب

وبالتطرق لتداولات أمس الثلاثاء فقد تراجعت أسعار عقود الذهب الفورية بقوة وبحوالي 0.68% وفقدت نحو 17 دولار من قيمتها، لتصل إلى 2,606.58 دولار للأوقية تقريباً، كما هبطت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب –تسليم شهر ديسمبر- بنحو 0.37% لتسجل 2,607.90 دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

وجاء التراجع الحاد لأسعار الذهب نتيجة للصعود القوي للدولار الأمريكي والذي عزز انخفاض الطلب على أسعار السلع المقومة به ومن بينها المعدن النفيس، حيث تعتقد الأسواق أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد لا يتعجل في دورة خفض أسعار الفائدة في ظل حكم ترامب, وفي هذا الصدد، تجدر ملاحظة أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب ربما يتبنى سياسات تيسيرية تهدف لدعم سوق العمل الأمريكي وإنعاش النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة وهذا قد يعزز ارتفاع التضخم مجدداً, وبالتالي، قد لا يتسرع البنك المركزي ويخفض الفائدة بشكل عدواني، مخافةً أن يعاود التضخم الارتفاع من جديد، خصوصاً وأن الاحتياطي الفيدرالي يهدف لخفض التضخم إلى هدف 2% بشكل مستدام وليس مؤقت

ومن ناحية أخرى، تعرضت تداولات الذهب لضغوط هبوطية قوية على إثر الصعود القياسي لعملة البيتكوين الرقمية متجاوزة المستوى 89 ألفاً؛ حيث شهدت البيتكوين تدفقات نقدية قوية على حساب تراجع الطلب على الذهب, وتترقب أسعار الذهب صدور بيانات التضخم الأمريكي لشهر أكتوبر الماضي، غداً الأربعاء، لمعرفة تطورات معركة كبح التضخم المرتفع والتي قد يكون لها تأثير بالغ على توقعات الأسواق بمسار السياسة النقدية الأمريكية، ما يؤثر على الذهب بنهاية المطاف

وعن خفض أسعار الفائدة فقد قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري يوم الثلاثاء “إذا فاجأ التضخم السوق قبل ديسمبر، فقد يجعلنا ذلك نتوقف مؤقتًا

علي صعيد مختلق فقد وافق المؤتمر الشعبي الوطني الصيني على 10 تريليون يوان (1.4 تريليون دولار) في تدابير ديون جديدة لدعم الحكومات المحلية. لكن المتداولين رفضوا عدم وجود تدابير مستهدفة للاستهلاك الشخصي وأسواق العقارات، وخاصة في مواجهة زيادة التعريفات التجارية في ظل رئاسة ترامب, ومع ذلك، قال المحللون في جي بي مورجان إن الصين من المرجح أن تكشف عن تدابير مالية أكثر استهدافًا في الأشهر المقبلة، وأن بكين من المرجح أن تحاول قياس تداعيات رئاسة ترامب