أحداث اقتصادية عديدة مرتقبة هذا الأسبوع
أحداث اقتصادية عديدة تترقّبها الأسواق المالية هذا الأسبوع، ربما سيكون لها تأثير مباشر على الأدوات المتداولة في الأسواق المالية العالمية.
وتبدأ البيانات الاقتصادية غداً الثلاثاء ببيانات مؤشر S&P/CS Composite-20 لأسعار المنازل في أميركا، والذي أصبح مؤشّراً مهمّاً.
تهتم الأسواق المالية حالياً بأسواق المنازل الأمريكية لأنها قد تكون ذات دلالات هامة عن وضع الاقتصاد بعد رفع الفيدرالي الفائدة.
ويظهر تأثير رفع الفائدة جلياً على أسواق الإسكان، مما يجعلها من القطاعات الأكثر تأثّراً برفع الفائدة.
يوم الثلاثاء أيضاً، سنكون مع مؤشر CB لثقة المستهلك الأمريكي، كما ستصدر بيانات مؤشر JOLTS للوظائف الشاغرة.
يوم الأربعاء ستصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين من أستراليا كبداية بحسب مؤشر أسعار المستهلكين.
كما سنتوقّف مع بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين من إسبانيا وألمانيا وعدّة دول أوروبية.
وقد يكون من المهم مراقبة بيانات التضخّم، فهي ضمن أحداث اقتصادية عديدة تترقّبها البنوك المركزية.
سبب رفع الفائدة في البنوك المركزية في العالم هو ارتفاع معدّل التضخّم، وقراءات مؤشرات أسعار المستهلكين قد تعطي توقعات لخطوات البنوك المركزية المستقبلية.
كما ستصدر يوم الأربعاء بيانات مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص الأمريكي، وبيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.
البيانات الاقتصادية الأمريكية قد تكون مهمّة يوم الأربعاء، إذ أن أسواق العمل أحد المتغيّرات التي يراقبها الفيدرالي.
يوم الخميس، نستمر باستقبال أحداث اقتصادية عديدة تشمل مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية والقطاعات غير التصنيعية الصادرة من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
كما ستصدر يوم الخميس قراءة التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين من منطقة اليورو.
إلى جانب ذلك، ستصدر يوم الخميس ضمن أحداث اقتصادية عديدة مؤشرات PCE التضخّميّة من أميركا.
يعتمد الفيدرالي على مؤشر Core PCE لتحديد معدّلات التضخّم، ومع تباين الآراء حول خطوات الفيدرالي المقبلة، ربما ستكون بيانات الأربعاء هامة جداً أيضاً.
أما يوم الجمعة، سترتكز الأنظار على بيانات الوظائف الأمريكية وكذلك بيانات الناتج المحلي الإجمالي الكندي.
كما ستصدر الجمعة بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية ISM من أميركا.
أحداث اقتصادية عديدة ومستجدات يوضّحها الفيديو التالي:
توقعات الفيدرالي قد تتغيّر هذا الأسبوع
بحسب مجموعة CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق أن يثبّت الفيدرالي الفائدة الشهر المقبل سبتمبر 2023.
لكن، تتباين الآراء حيال توقعات الفيدرالي الأشهر المقبلة حتى نهاية السنة.
بحسب قراءة مجموعة CME لشهر ديسمبر، يتوقّع أكثر من 56% بأن الفيدرالي سيرفع الفائدة، فيما يتوقّع 40% بأن الفيدرالي سيثبّتها. الأقلية تعتقد بأن الفيدرالي سيخفّض الفائدة على مدى الأشهر المقبلة، لكن بنسبة لا تتعدّى 3.6%.
بما أننا نترقّب أحداث اقتصادية عديدة هذا الأسبوع ستصدر من أميركا، تشمل بيانات النمو والبطالة وكذلك التضخّم، فقد تغيّر البيانات توقعات الفيدرالي الأمريكي.
أي تغيّر في النسب المشار لها بشكل ملموس قد يكون له تأثير مباشر على الدولار والذهب والأسهم.
فارتفاع نسبة الذين يعتقدون بأن الفيدرالي سيرفع الفائدة، قد يدعم صعود الدولار وهبوط الذهب والأسهم.
لكن، ارتفاع نسبة الذين يعتقدون أن الفيدرالي سيثبّت الفائدة أو يخفّضها، قد يكون سبباً لانخفاض الدولار.
وفي هذه الحالة، قد نرى أسعار الذهب ترتفع وتحاول مؤشرات الأسهم الصعود.
توقعات الفيدرالي تتأثّر بشدّة في العادة ببيانات التضخّم بحسب مؤشر Core PCE وكذلك بيانات الوظائف.
ومع وجود بيانات قطاع المنازل ومؤشرات مديري المشتريات من أميركا ضمن أحداث اقتصادية عديدة مرتقبة، قد نرى تغيّرات عديدة في توقعات الفيدرالي.
لذلك، لا يجب استبعاد أن نرى تذبذب ملموس في الأسواق المالية هذا الأسبوع.
ربما يهمّك أيضاً: