أرتفاعات قوية لأسعار المعدن الأصفر بنهاية تداولات الأسبوع الماضي

صعود قوي وملحوظ لأسعار الذهب خلال معاملات نهاية الأسبوع الماضي

نجحت أسعار الذهب في تحقيق ارتفاعات قوية خلال تداولات الجمعة الماضية، حيث ارتفعت بأكثر من 30 دولاراً. جاء هذا الصعود في ظل تعزيز توقعات الأسواق بشأن خفض الفائدة الأمريكية قريباً، بعد صدور بيانات التضخم المفضلة للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

تداولات الذهب

وعلي صعيد تعاملات الجمعة الماضية فقد ارتفعت أسعار عقود الذهب الاَجلة تسليم أغسطس المقبل بنسبة 1.29% أو بمقدار 30.45 دولار للأوقية ليتم تداولها قرب مستويات 2384 دولارا للأوقية. وكذلك، ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية بنسبة 0.90% أو بمقدار 21 دولارا تقريبا ليتم تداولها قرب مستويات 2385 دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

وجدت أسعار الذهب دعماً قوياً خلال التداولات بالتزامن مع تعزز التوقعات حيال اقتراب موعد خفض الفائدة الأمريكية، خصوصاً بعد صدور بيانات الإنفاق الاستهلاكي الأمريكية، والتي تعتبر بيانات التضخم المفضلة للاحتياطي الفيدرالي. أظهرت البيانات الصادرة اليوم استقرار مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي داخل الولايات المتحدة عند مستوى 2.6% على أساس سنوي خلال يونيو الماضي، وهو ما جاء أعلى من توقعات الأسواق التي كانت تتوقع تسجيله نحو2.5 بالمئة

وفور صدور البيانات، تعززت فرص خفض الفائدة الأمريكية هذا العام,ويبدو أن احتمالات خفض الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر المقبل تصل إلى 88% تقريباً. كما تشير التوقعات بنسبة 60% إلى احتمالية خفض الفائدة خلال اجتماع نوفمبر المقبل بمقدار 25 نقطة أساس إضافية. هذه التوقعات الجديدة عززت أداء الذهب خلال التداولات, بالإضافة إلى ذلك، تلقت أسعار الذهب بعض الدعم جراء المخاوف حيال عدم التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في قطاع غزة. فقد ذكرت بعض التقارير أن إسرائيل تسعى إلى إدخال تعديلات على خطة تهدف إلى التوصل لهدنة في غزة وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، مما يعقد التوصل إلى اتفاق ينهي القتال المستمر منذ تسعة أشهر وأسفر عن تدمير القطاع. هذه التطورات كان لها تأثير إيجابي على أسعار الذهب

وبالرغم من السياق السائد لارتفاع معدلات الفائدة، فإن صمود الذهب كان جاذبًا لتدفقات الاستثمار. ومع ذلك، شهد السعر تصحيحًا سريعًا بعد وصوله إلى أعلى مستوى مؤخرًا عند 2,488.40 دولار للأوقية في 17 يوليو، حيث أشارت مؤشرات الزخم إلى تقدم مفرط, يتزايد الترقب في الأسواق حول احتمالية تحول في سياسات الاحتياطي الفيدرالي، مدفوعة بالتراجع المستمر في التضخم الأمريكي. هذا السيناريو أعاد الأمل في أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض معدلات الفائدة النهائية في سبتمبر، وهو ما يعزز جاذبية الذهب, الرئيس السابق للاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، بيل دادلي، اقترح بشكل مثير للاهتمام أن الفيدرالي قد يخفض معدلات الفائدة هذا الأسبوع، وسط مخاوف من ركود اقتصادي. كما أشار جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، إلى أن “التضخم المرتفع ليس الخطر الوحيد الذي نواجهه

ا يزال الاتجاه الفني للذهب صعوديًا، يتميز بقمم أعلى وقيعان أعلى تتشكل داخل قناة صاعدة. طالما لم يتم تشكيل قاع أقل، فإن الطريق الأقل مقاومة يبقى نحو الصعود. إذا تمكن المشترون من دفع الأسعار للأعلى مرة أخرى، قد يعيد الذهب اختبار أعلى مستوى في مايو عند 2,450 دولار، والذي يشكل مقاومة فورية قبل الوصول المحتمل إلى 2,500 دولار