أرتفاع أسعار الذهب خلال معاملات بداية الأسبوع بدعم من تراجع مؤشر الدولار وسندات الخزانة الأمريكية

صعود اسعار الذهب خلال تداولات بداية الأسبوع

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا قويًا في بداية تعاملات الأسبوع، مما أدى إلى تعويض معظم الخسائر التي تكبدها في الجلسة السابقة والتي بلغت حوالي 1.63%. وجاء هذا الارتفاع مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، بالإضافة إلى تصاعد حدة التوترات الاقتصادية والجيوسياسية

تداولات الذهب

وعلي صعيد تداولات صباح اليوم فقد ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية بنحو 0.32% ليسجل 2328.95 دولار للأوقية، وفي نفس الوقت، صعدت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب (تسليم شهر أغسطس) بحوالي 0.42% إلى 2,340.95 دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي اسعار المعدن الأصفر

حققت أسعار الذهب أرباحا بتعاملات اليوم على خلفية ضعف الدولار الأمريكي، ففي كثير من الأحيان، ينجم عن تراجع العملة الخضراء ارتفاع الطلب على السلع المقومة به ومن بينها الذهب حيث سجل مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضا بنحو 0.16% إلى 105.65 نقطة, ساهم الانخفاض لعوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل، في دعم ارتفاعات أسعار الذهب بتداولات اليوم، حيث بدا اقتناء الذهب خيارا أفضل للمتداولين مقارنة بشراء السندات الأمريكية, وفي هذا الشأن، انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات هامشيا بحوالي 0.05% ليصل إلى 4.256%، كما سجل عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 20 سنة انخفاضا بنحو 0.18% ليستقر قرب 4.493%، وأيضا، تراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 سنة بنسبة 0.08% ليسجل 4.394 بالمئة

هذا وقد حظيت أسعار الذهب بدعم قوي جراء تزايد حدة التوترات الجيوسياسية وتصاعد مخاطر امتداد رقعة الصراع بين كيان الاحتلال وجماعة حماس إلى لبنان بوتيرة أقوى، حيث حذر الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، من اتساع نطاق الحرب مع الإشارة إلى تعرقل التقدم بمباحثات وقف إطلاق النار

وعلاوة على ذلك، ازداد الطلب على معدن الذهب كأحد أشهر أوجه الملاذ الآمن التي يزداد الإقبال عليها بأوقات الأزمات والتقلبات التجارية، حيث هددت الصين الولايات المتحدة اليوم الاثنين، بأنها ستستجيب بفرض قيود مضادة حال نفذت أمريكا خططها المعلنة مؤخرا والتي تستهدف حظر الاستثمارات الأمريكية بقطاع الذكاء الاصطناعي في الصين

وتعرضت أسعار الذهب للضغط في نهايات الأسبوع الماضي مع قوة الدولار الأمريكي الذي عاد إلى أقوى مستوياته منذ بداية مايو. وجاءت قوة الدولار مدفوعة باستبعاد المتداولين والمستثمرين أية تخفيضات في سعر الفائدة الأمريكية على المدى القريب خاصة بعد صدور بيانات مؤشر مشتريات المديرين القوية يوم الجمعة الماضي, وأدت البيانات إلى زيادة المخاوف من أن قوة الاقتصاد الأمريكي ستمنح الاحتياطي الفيدرالي المزيد من الحيز لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول. ويتحول التركيز الآن إلى حد كبير إلى البيانات القادمة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، المقرر صدورها يوم الجمعة. وتُعد هذه القراءة مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفدرالي ومن المرجح أن تكون عاملاً في توقعات خفض أسعار الفائدة