أرتفاع أسعار الذهب عقب تثبيت الفيدرالي الأمريكي الفائدة أمس الأربعاء

صعود أسعار المعدن الاصف عقب تثبيت الفائدة الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب للجلسة الثانية على التوالي أمس الأربعاء بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى أنه لا يزال يميل إلى خفض أسعار الفائدة في نهاية المطاف

تداولات الذهب

وعلي صعيد تعاملات أمس فقد أرتفع الذهب 0.3 بالمئة إلى 2325.02 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0218 بتوقيت جرينتش، بعد صعوده بأكثر من واحد بالمئة في الجلسة السابقة, كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب واحدا في المئة إلى 2334.40 دولارا

ثبات اسعار الفائدة الامريكية

هذا و قرر الاحتياطي الفيدرالي يوم أمس تثبيت الفائدة ضمن نطاق 5.25% و5.50% بإجماع أصوات أعضاء لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة، حيث أشار صناع السياسة النقدية إلى حاجتهم لاكتساب مزيد من الثقة على اتجاه التضخم نحو المستوى المستهدف عند 2 بالمئة, وحافظ الفيدرالي على تقييمه وتوجيهاته للاقتصاد دون تغيير، ووضع إطاراً للظروف التي يمكن أن تؤدي لخفض تكاليف الاقتراض، حيث قال “باول” في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب الاجتماع ان الخطوة التالية سوف تعتمد على البيانات الواردة، لكنه استبعد أن يتم رفع الفائدة أكثر من ذلك

وثبّت المركزي الأمريكي أمس الأربعاء أسعار الفائدة كما كان متوقعا. وقال رئيسه جيروم باول إن الخطوة التالية ستعتمد على البيانات مع استبعاد أن تكون هناك زيادة, ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى زيادة جاذبية حيازة المعدن النفيس التي لا تدر عوائد,ويبدو أن  المتداولين شعروا بالارتياح لأن باول أغلق الباب أمام المزيد من الارتفاعات مما ساعد أسعار الذهب على الصعود مرة أخرى فوق 2300 دولار

و على الرغم من التقلبات الأخيرة مع عودة التركيز إلى موقف السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، قال المحللون في الشركة البريطانية إن أسعار الفائدة والعوائد ليست العوامل الرئيسية التي تحرك الذهب, وقال المحللون: “نتوقع أن يؤدي الزخم الحالي إلى ارتفاع سعر الذهب في الربع المقبل”. حيث أشاروا إلى مزيج من التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، وعمليات الشراء المستمرة من قبل البنوك المركزية، والطلب المادي القوي من الاقتصادات الآسيوية الكبرى، وكلها عوامل سوف تؤدي إلى مزيد من المكاسب. وبينما يبحث المستثمرون والبنوك المركزية عن الاستقرار وسط بيئة عالمية متقلبة، نتوقع تعزيز مكانة الذهب كأصل ملاذ آمن يمكن الاعتماد عليه

وإلى جانب الصراع المستمر في الشرق الأوسط، قال المحللون إن الانتخابات الأمريكية الوشيكة لعام 2024 ستؤدي إلى المزيد من عدم اليقين الجيوسياسي في الأسواق المالية، مما يخلق طلبًا جديدًا على الذهب كملاذ آمن, على الرغم من أن موقف السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي كان له تأثير سلبي محدود على الذهب، إلا أن سوكدن قال إن التخفيضات النهائية لأسعار الفائدة من الممكن أن توفر بعض الدعم. على الرغم من أن الأسواق لم تعد تتوقع أن يقوم البنك المركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة في يونيو أو يوليو، إلا أن المستثمرين ما زالوا يتوقعون بعض التيسير النقدي بعد الانتخابات