أرتفاع أسعار الذهب كملاذ أمن في ظل تصاعد المخاوف من التوترات الجيوسياسية العالمية

أرتفاع أسعار الذهب بمعاملات أمس

واصلت أسعار الذهب تحقيق مكاسب ملحوظة خلال تعاملات أمس الخميس، مدعومة بتزايد الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن، وذلك في ظل تصاعد المخاوف من التوترات الجيوسياسية العالمية، لا سيما المتعلقة بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية. وقد أضاف هذا الارتفاع مزيدًا من الزخم لسوق الذهب، الذي يشهد انتعاشًا لليوم الرابع على التوالي

تداولات الذهب

وبالتطرق لتداولات أمس الخميس فقد ارتفعت أسعار عقود الذهب الاَجلة تسليم ديسمبر المقبل بنسبة 0.58% أو بمقدار 15 دولارا للأوقية، ليتم تداولها قرب مستوى 2666 دولارا للأوقية. وكذلك، ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية بنسبة 0.56% أو بمقدار 15 دولارا للأوقية، ليتم تداولها قرب مستوى 2665دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في ارتفاع أسعار الذهب مؤخرًا هو تصاعد التوترات الجيوسياسية. فقد أفادت تقارير إعلامية باستخدام أوكرانيا صواريخ بريطانية من طراز “ستورم شادو” وأخرى أمريكية من طراز “أتاكمز” ضد أهداف روسية، مما أثار مخاوف دولية من تصعيد الصراع. وردت روسيا بخفض عتبة الانتقام النووي، محذرة من مخاطر تصعيد خطير قد يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي، وهو ما زاد من جاذبية الذهب كملاذ آمن في أوقات الأزمات,

ويعكس استمرار مكاسب الذهب الطلب القوي على المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية المتزايدة. ومع تصاعد هذه التطورات، يتوقع المحللون أن يظل الذهب محط اهتمام المستثمرين الباحثين عن الحماية من تقلبات الأسواق, من جهة أخرى، استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، مما أضاف إلى التوترات الجيوسياسية المستمرة,وتتعزز جاذبية الذهب بسبب التوترات السياسية، والمخاطر الاقتصادية، والبيئة ذات معدلات الفائدة المنخفضة. بيد أن توقف ارتفاعات مؤشر الدولار الأمريكي جعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين الدوليين

اقتصاديًا، ساهم ضعف أداء الدولار الأمريكي في تعزيز مكاسب الذهب. فالمستثمرون يترقبون إشارات واضحة من بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية المستقبلية، خاصة مع التوقعات بخفض محتمل لأسعار الفائدة خلال ديسمبر القادم. وقد أدى ذلك إلى ضعف الدولار، مما زاد من جاذبية الذهب