أرتفاع أسعار الذهب مجدداً مع تفاقم الأوضاع بالشرق الأوسط

 أرتفاع جديد لأسعار الذهب خلال معاملات صباح الخميس

قفزت أسعار معدن الذهب بصورة قوية خلال تداولات يوم الخميس، وبأكثر من 20 دولار، مع تفاقم الصراع بمنطقة الشرق الأوسط ما عزز الإقبال على المعدن النفيس تحوطا من سيناريو اندلاع حرب إقليمية

تداولات الذهب

وعلي صعيد تداولات صباح اليوم فقد قفزت الأسعار الفورية لعقود معدن الذهب بنحو 0.78% إلى 2,677.68 دولار للأوقية، وفي نفس الوقت، صعدت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب –تسليم شهر ديسمبر- بحوالي 0.58% لتسجل 2,698.25 دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد ارتفعت السبائك بنحو 29% حتى الآن في عام 2024، مسجلة مستويات قياسية مرتفعة عدة مرات، مدفوعًا بتخفيف السياسة النقدية من جانب البنوك العالمية الكبرى والمخاوف الجيوسياسية. حيث إن انخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك، والتي يُنظر إليها أيضًا على أنها أصل آمن وسط الاضطرابات الاقتصادية والسياسية, من جهة أخرى، شهدت أسعار الذهب دعماً ملحوظاً نتيجة ضعف الدولار الأمريكي في تداولات سوق العملات اليوم، حيث تراجع مؤشر الدولار إلى حوالي 100.85 نقطة، مما زاد من الطلب على السلع المقومة بالدولار الأمريكي، بما في ذلك الذهب

وفي يوم الأربعاء الماضي، خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 50 نقطة أساس، ويرى المتداولون الآن فرصة بنسبة 62% لخفض إضافي بمقدار 50 نقطة أساس في نوفمبر, في وقت لاحق من اليوم، من المقرر أن يلقي رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول كلمة افتتاحية في مؤتمر، حيث سيتحدث أيضًا رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز ونائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي مايكل بار, بالإضافة إلى ذلك، من المقرر الكشف عن بيانات مطالبات البطالة الأمريكية يوم الخميس ومؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي – التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي – يوم الجمعة

علي صعيد التوترات الجيوسياسية فقد تصاعدت حدة الصراع في منطقة الشرق الأوسط وتلاشت الآمال في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان بين كيان الاحتلال وحزب الله اللبناني. حيث أفادت السلطات أن الأطراف المعنية لم تستجب للاقتراح الأمريكي الفرنسي لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً مع حزب الله، مما يشير إلى استمرار الهجمات من قبل الكيان ضد حزب الله, وفي يوم الخميس، استهدف الكيان البنية التحتية على الحدود بين سوريا ولبنان، مدعياً أن حزب الله يستخدمها لتهريب الأسلحة. كما أكد الكيان على مواصلة جهوده لتدمير القدرات العسكرية والبنية التحتية لحزب الله,