أرتفاع أسعار المعدن الأصفر بأعتباره الملاذ الأمن في ظل أستمرار أشتعال الصراع بالشرق الأوسط

صعود أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات أمس الثلاثاء

ارتفعت أسعار الذهب أمس الثلاثاء إذ طغى الطلب على الملاذ الآمن في ظل استمرار التوتر في الشرق الأوسط على زيادة التوقعات بتراجع عدد مرات خفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام

تداولات الذهب

وعلي صعيد تعاملات أمس فقد ارتفعت الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلي 2389.48 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن لامس أعلى مستوى على الإطلاق وهو 2431.29 دولار يوم الجمعة في ظل التوقعات بان إيران سترد على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في دمشق

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

ولقد وأظهرت بيانات صدرت أمس الاثنين أن مبيعات التجزئة الأمريكية زادت بأكثر من المتوقع في مارس آذار. وارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات لليوم الثاني على التوالي مما يجعل الذهب أقل جاذبية, وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي قبل ما يزيد قليلا عن خمسة أسابيع إن مجلس الاحتياطي يقترب من اكتساب الثقة في أن التضخم سينخفض إلى المستوى المطلوب لخفض أسعار الفائدة، لكن صناع السياسات والمستثمرين والمحللين من الخارج فقدوا بعض الثقة في هذه التوقعات في ضوء سلسلة من البيانات الاقتصادية القوية

ويتوقع دويتشه بنك أن تصل أسعار الذهب إلى 2400 دولار للأوقية بحلول نهاية العام وإلى 2600 في ديسمبر كانون الأول 2025,وخلال حديثها بوقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء، صرحت عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بولاية دالاس، ماري دالي، بأنها لا ترى حاجة لخفض أسعار الفائدة في وقت قريب، مشيرة إلى أنه على الرغم من إحراز بنك الاحتياطي الفيدرالي تقدما كبيرا في معركته لكبح التضخم، إلا أن زيادات الأسعار لا تزال قوية وتتطلب بقاء أسعار الفائدة المرتفعة لفترة من الوقت, وحذرت دالي من أن أسوأ خطأ يمكن أن يرتكبه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيكون خفض أسعار الفائدة بوقت مبكر عن الموعد المناسب، داعية إلى ضرورة الانتظار حتى تتأكد اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة من أن التضخم يسير نحو هدف 2% قبل اتخاذ أي خطوة متسرعة نحو تخفيض الفائدة

وأدت تلك التصريحات لارتفاع الدولار الأمريكي اليوم مع تزايد الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يضطر للانتظار حتى نهاية فصل الصيف ليشرع في خفض الفائدة، حيث انتقل تسعير الأسواق لموعد أول خفض للفائدة الأمريكية إلى اجتماع شهر سبتمبر, وارتفع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى – بحوالي 0.14% ليسجل أعلى مستوياته في 6 أشهر ونصف عند 106.437 نقطة، مما زاد من عمليات البيع على الذهب المسعر بالعملة الأمريكية، وسط ارتفاع تكلفة حيازة السبائك بالنسبة لحاملي العملات الأخرى, هذا كما ساعدت تلك التصريحات والتغير في توقعات السوق لموعد خفض الفائدة الفيدرالية على ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث صعدت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بحوالي 0.20% لتسجل 4.871%، وهو أعلى مستوياتها منذ نوفمبر الماضي، الأمر الذي زاد الضغوط الهبوطية على الذهب أيضا