أرتفاع أسعار المعدن الأصفر بدعم من تراجع مؤشر الدولار وقرار بايدن الإنسحاب من السباق الرئاسي الأمريكي

 تعافي أسعار الذهب وصعوده خلال تداولات صباح اليوم

ارتفعت أسعار الذهب العالمية هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الاثنين، مع تراجع الدولار بعد قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي لعام 2024، بجانب تحول المستثمرين إلى السبائك كتحوط من عدم اليقين الذي يشوب المسرح السياسي الأمريكي

تداولات الذهب

وعلي صعيد تعاملات صباح اليوم فقد ارتفعت أسعار العقود الفورية للذهب بنسبة 0.12% لتسجل 2,409.72 دولار للأوقية، بينما زادت العقود الآجلة تسليم شهر ديسمبر بنسبة 0.32% لتصل إلى 2,454.60 دولار للأوقية. كما استفاد الذهب من التراجع الطفيف للدولار الأمريكي، حيث انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.13%، مما جعل تكلفة حيازة الذهب أقل للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى غير الدولار

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، يترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة، إلى جانب بعض البيانات الأخرى مثل مؤشرات مديري المشتريات لشهر يوليو، والتقدير الأولي للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني في الولايات المتحدة، وطلبات إعانات البطالة الأسبوعية ,ويبدو أن احتمال خفض أسعار الفائدة والغموض السياسي في الولايات المتحدة يدعمان أسعار الذهب، والظروف مهيأة ليشهد الذهب ارتفاعا قياسيا آخر قبل نهاية عام 2024

ومما يزيد جاذبية المعدن للمشترين من حائزي العملات الأخرى، تراجع الدولار في رد الفعل الأولي على تخلي الرئيس الأمريكي جو بايدن عن محاولته إعادة انتخابه، مما يمهد الطريق أمام ديمقراطي آخر لتحدي دونالد ترامب, وعند قبول ترشيحه عن الحزب الجمهوري يوم الخميس، كرر ترامب وعده بخفض الضرائب على الشركات وأسعار الفائدة. ويتوقع المحللون أيضًا أن تؤدي رئاسة ترامب إلى تشديد العلاقات التجارية، مما قد يؤدي إلى تعريفات تضخمية

وقد ارتفعت الأسعار إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2,483.60 دولارًا الأسبوع الماضي وسط زيادة فرص خفض أسعار الفائدة الأمريكية هذا العام، مع تسعير الأسواق بفرصة بنسبة 97% لخفض أسعار الفائدة في سبتمبر,وعلي على صعيد البيانات، سيكون التركيز الرئيسي هذا الأسبوع على بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة والبيانات الأخرى بما في ذلك مؤشرات مديري المشتريات من ستاندرد آند بورز لشهر يوليو، والناتج المحلي الإجمالي المتقدم في الربع الثاني، ومطالبات البطالة الأسبوعية