أرتفاع أسعار المعدن الأصفر خلال تعاملات نهاية الأسبوع الماضي

أرتفاع أسعار الذهب خلال معاملات نهاية الأسبوع الماضي

ارتفعت أسعار الذهب مرة أخرى خلال تعاملات الجمعة الماضية، حيث واصل الذهب صعوده للجلسة الخامسة على التوالي، مسجلا قمة تاريخية جديدة أعلى القمة التاريخية التي سجلها بجلسة الأمس، وهو ما وضع الذهب على الطريق نحو تسجيل أعلى مكاسبه الأسبوعية في 3 أسابيع، حيث ارتفعت العقود الفورية للسبائك بحوالي 4.15% منذ بداية هذا الأسبوع وحتى الآن، مع أرباح بنحو 8.3% خلال الربع الأول من 2024

تداولات الذهب

وعلي صعيد تعاملات الجمعة الماضية فقد ارتفعت العقود الفورية لمعدن الذهب بنحو 0.1% لتسجل 2,234.84 دولارا للأوقية، بعد أن لامست في وقت مبكر من الجلسة مستوى 2,236.24 دولار للأوقية قبل أن تقلص أرباحها، كما صعدت أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم شهر يونيو، بحوالي 1.90% مسجلة 2,254.80 دولارا للأوقية

أبرز العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

حافظ معدن الذهب على زخمه الصعودي خلال تعاملات آخر جلسات الأسبوع التي تتزامن مع إغلاق شهر مارس والربع الأول من عام 2024, ومع هذا فقد استطاع الذهب تحقيق أرباح هامشية فقط منذ بدء الجلسة وحتى الآن، حيث واجه الذهب رياحا معاكسة جراء استمرار قوة الدولار الأمريكي وتعافي عوائد سندات الخزانة الأمريكية, واستمرت أرباح الذهب هذا الأسبوع نتيجة لزيادة جاذبية كملاذ آمن أو أداة للتحوط من التقلبات الجيوسياسية العالمية، حيث يراقب المتداولون التصعيدات الجديدة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا بعد امتدادها لتدمير منشآت البنية التحتية لقطاع الطاقة من ناحية

ومن ناحية أخرى، تزايدت المخاوف من التوترات الجيوسياسية أيضا مع تصاعد التوترات العالمية بعد رفض قوات الاحتلال الإسرائيلي الامتثال لقرار مجلس الأمن بوقف عدوانها على الأراضي الفلسطينية وسط استمرار الدعم الأمريكي للحكومة الإسرائيلية. وأدت تلك المخاوف من تفاقم الأوضاع السياسية على الساحة العالمية إلى زيادة جاذبية الذهب كملاذ آمن، واستمرار أرباحه للجلسة الخامسة على التوالي رغم التصريحات الأخيرة لعضو الاحتياطي الفيدرالي والر، والتي صرح فيها أنه يتوقع استمرار أسعار الفائدة المرتفعة بالولايات المتحدة لفترة أطول في ظل استمرار قوة الاقتصاد

وارتفعت أسعار الذهب بشكل كبير مع تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، حيث ذكرت تقارير إعلامية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلية بدأت الاستعدادات لشن عملية برية في رفح، في حال انهارت مفاوضات إطلاق سراح الرهائن في غزة، وأن الجيش الإسرائيلي بدأ باتخاذ خطوات فعلية منها عزل المدينة وإجلاء المدنيين ووضع خطة للتعامل مع الأنفاق، ومهاجمة غرف القيادة والمنازل التي يتحصن بها قادة حماس وتصفية عناصر الحركة، وهو ما عزز الطلب على الذهب باعتباره ملاذ اَمن

وفي الوقت ذاته، أشار خبراء المجموعة المصرفية متعددة الجنسيات إلى أن أي ارتداد محتمل على المدى القصير، قد يكون فرصة لبناء مراكز شراء جديدة لمعدن الذهب خلال الفترة المقبلة، وأنه من المتوقع أن يتداول سعر أوقية الذهب قرب مستوى 2300  دولار نهاية العام الجاري, وأوضح خبراء البنك الفرنسي أن الذهب قام بالتراجع بعد أن واجه مقاومة مؤقتة قرب مستوى 2230 دولارا بالأسبوع الماضي، وأن الذهب سيجد دعما قويا قرب مستوى 2075 دولارا أمريكيا أو 2065 دولارا، وهي منطقة دعم حاسمة جدا لمعدن الذهب