أرتفاع أسعار النفط الخام بدعم من آمال زيادة الطلب على الوقود خلال الصيف

صعود اسعار النفط الخام خلال تعاملات أمس الأثنين

حققت أسعار النفط الخام ارتفاعات واضحة خلال تعاملات أمس الاثنين، حيث يحاول الخام التعافي من خسائره الأسبوعية القوية التي تكبدها بختام الأسبوع الماضي على إثر قوة بيانات سوق العمل الأمريكي لشهر مايو والتي عززت الاعتقاد بأن الفيدرالي الأمريكي لا يزال بعيدا عن الشروع في أي خفض قريب لأسعار الفائدة، ما يعرقل النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة وبالتالي، الطلب على النفط الخام

تداولات النفط

وأثناء تداولات أمس الأثنين فقد ارتفعت أسعار العقود الفورية لخام برنت القياسي بنسبة 1.80% إلى 80.25 دولار للبرميل، وفي نفس الوقت، ارتفعت الأسعار الفورية لعقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.25% ليسجل نحو 76.44 دولار للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

و تزامن ارتفاع سعر النفط الخام يوم الاثنين، مع ترقب صدور التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الذي سيلقي مزيدا من الضوء على الطلب العالمي على السلع الأساسية, كما ستشارك وكالة الطاقة الدولية, توقعاتها بشأن الطلب على النفط الخام بعدما خفضت الوكالة الدولية توقعات الاستهلاك النفطي خلال الشهر الماضي, وإلى جانب ذلك، تترقب أسواق الطاقة اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والذي سيعقد على مدار اليومين المقبلين، حيث تبحث أسواق النفط عن أية علامات أو مؤشرات بشأن النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة ومسار السياسة النقدية خلال العام الجاري، وما له من انعكاسات محتملة على تداولات النفط الخام اللاحقة

وعلاوة على ذلك، لا تزال استمرار التوترات بمنطقة الشرق الأوسط وتعثر الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة تلقي بظلالها الإيجابية على تحركات أسعار النفط الخام حيث تثير هذه التوترات مخاوف الأسواق من اتساع رقعة الصراع وتأثيرها المحتمل على إمدادات النفط العالمية

ويتوقع محللو جولدمان ساكس ارتفاع سعر خام برنت إلى 86 دولارا للبرميل في الربع الثالث، وقالوا في تقرير إن الطلب القوي على وسائل النقل في الصيف سيدفع سوق النفط إلى مواجهة عجز قدره 1.3 مليون برميل يوميا في الربع الثالث, وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له في شهر مقابل سلة عملات، كما انخفض اليورو انخفاضا حادا بسبب حالة عدم اليقين السياسي في أوروبا, وسجل النفط ثالث خسارة أسبوعية على التوالي الأسبوع الماضي بسبب مخاوف من أن تؤدي خطة لتقليص تخفيضات الإنتاج التي يطبقها تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، بدءا من أكتوبر إلى زيادة المعروض العالمي