أرتفاع أسعار النفط الخام بدعم من شح المعروض وتعافي الطلب الصيني المحتمل
أرتفاع أسعار النفط الخام بدعم من شح المعروض وتعافي الطلب الصيني المحتمل
واصلت أسعار النفط الخام ارتفاعاتها خلال التعاملات المبكرة ليوم الاثنين؛ بعدما لامس الخام أعلى مستوياته منذ نوفمبر عام 2022 بنهاية تداولات الأسبوع الماضي محققا مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي بنسبة 3.85% بدعم من مخاوف شح المعروض النفطي في الأسواق علاوة على تعافي الطلب الصيني المحتمل على النفط الخام
تداولات النفط
وخلال تداولات أمس فقد سجلت أسعار عقود خام برنت الفورية انخفاضا بنحو 0.20% إلى 93.38 دولارا للبرميل، بجانب انخفاض أسعار العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.12% وسجلت حوالي 90.23 دولارا للبرميل
أهم العوامل المؤثرة علي تحركات أسعار النفط
تعرضت تداولات النفط الخام لضغوط هبوطية قوية استجابة لبعض التطورات السلبية التي طرأت على قطاع العقارات داخل الصين والتي عززت احتمالات تفاقم أزمة العقارات التي تهدد تعافي النمو الاقتصادي الصيني؛ حيث ألقت الشرطة بالبلاد القبض على العديد من موظفي فرع إدارة الثروات في مجموعة تشاينا إيفرجراند –وهي واحدة من أكبر شركات التطوير العقاري في الصين- مما يعني ضمنا إجراء تحقيق جديد قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل شركة العقارات العملاقة
وساهمت هذه التطورات في تغذية مخاوف الأسواق حيال تدهور أزمة قطاع العقارات في الصين خصوصا مع خفض وكالة موديز العالمية للتصنيف الائتماني النظرة المستقبلية لقطاع العقارات بالبلاد من مستقرة إلى سلبية؛ وهو ما انعكس بطبيعة الحال على تحركات أسعار النفط الخام بتداولات اليوم
ومن ناحية أخرى، نذكر بأن أسعار النفط لا زالت تحظى بدعم قوي من إيجابية بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين خلال شهر أغسطس الماضي؛ إذ كشفت الإحصاءات الصينية يوم الجمعة الماضي عن نمو مؤشر الإنتاج الصناعي مسجلا 4.5% بأفضل من توقعات الأسواق بأن ينمو المؤشر بنحو 3.9% فقط، بالتزامن مع ارتفاع حجم مبيعات التجزئة في الصين خلال نفس الفترة وبنسبة 4.6% بعدما ارتفع بنحو 2.5% بشهر يوليو
ولقد أثارت هذه البيانات الإيجابية تفاؤل الأسواق حيال انتعاش اقتصاد الصين في 2023؛ وما له من انعكاسات قوية تجاه الطلب على النفط نظرا لأن الجمهورية الشعبية تتصدر قائمة الدول المستوردة لخام النفط عالميا؛ وهو ما قدم دعما ملحوظا لأسعار الخام بنهاية الأمر حال دون هبوطها بوتيرة أقوى