أرتفاع أسعار النفط الخام مع أستمرار التصعيد بالشرق الأوسط وأمال خفض الفائدة الأمريكية

أسعار النفط الخام تصعد بأولي تداولات الأسبوع

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا في التداولات الآسيوية اليوم الاثنين، مواصلةً انتعاشها من الجلسة السابقة، حيث لم تشر التقارير الإعلامية إلى أي تقدم بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل استمرار التصعيد في المنطقة

تداولات النفط

وخلال تداولات صباح اليوم فقد أرتفعت عقود خام تكساس للنفط بـ 1.9% إلى 76.25 دولارًا للبرميل، فيما تسجل عقود نفط برنت 79.46 دولارًا للبرميل صعودًا بـ 1.7% الآن في تمام الـ 13:15 بتوقيت الرياض

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا و قد انتعشت أسعار النفط بدعم من خفض الفائدة وضعف الدولار ساهمت التوقعات المتزايدة بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية في دعم أسعار النفط، حيث يراهن المتداولون على أن الاقتصاد الأمريكي قد يتجه نحو هبوط سلس, وتراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته في 13 شهرًا، مما دعم أسواق النفط الخام، حيث أن ضعف الدولار يجعل النفط أكثر جاذبية للمشترين الدوليين

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، رغم اختلاف التوقعات حول حجم الخفض المتوقع بين 25 و50 نقطة أساس, كما أظهرت بيانات المخزون الأخيرة من الولايات المتحدة أن الطلب على الوقود لا يزال قويًا، مما يعزز التوقعات باستمرار الطلب المرتفع على النفط, ومع ذلك، حدّت المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنفط، من المكاسب الإجمالية لأسعار الخام

علي الصعيد السياسي فقد أفادت تقارير إعلامية أن المحادثات بين حماس وإسرائيل التي جرت في القاهرة لم تؤدِ إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما يقلل من احتمالات التهدئة في الصراع المستمر منذ 10 أشهر, ورغم وصف المسؤولين الأمريكيين للمحادثات بأنها بنّاءة، إلا أن عدم التوصل إلى اتفاق يتعارض مع التصريحات المتفائلة السابقة من بعض المسؤولين الأمريكيين. ومع ذلك، من المتوقع استمرار المحادثات خلال الأيام المقبلة, ما أدت الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى تعقيد فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار، رغم تأكيد الجانبين عدم رغبتهما في التصعيد,ويعد استمرار التوترات في الشرق الأوسط دفع المتداولين إلى إضافة علاوات مخاطرة على أسعار النفط، في ظل مخاوف من أن امتداد الصراع بين إسرائيل وحماس قد يهدد استقرار إنتاج النفط في المنطقة الغنية بالخام