أرتفاع أسعار النفط الخام مع تعافي الطلب الصيني وتقلص مخزونات النفط الخام الأمريكي

صعود أسعار النفط مع أنباء عن نقص الإمدادات النفطية

صعدت أسعار النفط الخام خلال معاملات أمس الخميس بفضل تقلص مخزونات الخام الأمريكية وسط زيادة استهلاك مصافي التكرير ونمو الواردات الصينية الشهر الماضي مما دعم توقعات ارتفاع الطلب في أكثر دولتين استهلاكا للخام في العالم

تداولات النفط

وأثناء تعاملات أمس فقد صعدت العقدو الأجلة لخام برنت تسليم يوليو تموز 64 سنتا بما يعادل 0.8 بالمئة إلى 84.22 دولار للبرميل , وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر يونيو حزيران 66 سنتا بما يعادل 0.8 بالمئة إلى 79.65 دولار للبرميل

بيانات مخزونات النفط الخام الأمريكي وتعافي الطلب الصيني

و قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن مخزونات الخام تراجعت الأسبوع الماضي 1.4 مليون برميل إلى 459.5 مليون برميل، وهو ما يزيد عن توقعات المحللين في استطلاع لرويترز بانخفاض قدره 1.1 مليون برميل. وانخفضت المخزونات مع زيادة نشاط المصافي بواقع307 الاف برميل يوميا خلال الأسبوع, وأدى ذلك إلى ارتفاع مخزونات البنزين بأكثر من 900 ألف برميل إلى 228 مليون برميل، في حين زادت مخزونات نواتج التقطير، ومنها زيت الوقود وزيت التدفئة، 600 ألف برميل إلى 116.4 مليون برميل

وأظهرت بيانات جمركية صدرت يوم الخميس أن شحنات الخام المتجهة إلى الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، بلغت في أبريل نيسان 44.72 مليون طن بما يعادل 10.88 مليون برميل يوميا بزيادة 5.45 بالمئة على أساس سنوي, وكانت الآمال في وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، بعدما قالت الولايات المتحدة في وقت سابق من الأسبوع إنه من الممكن التغلب على أوجه الخلاف بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) خلال المفاوضات، حالت دون المزيد من الارتفاع في أسعار النفط

هذا و تتوقع شركة وول ستريت العملاقة الآن أن تظل إمدادات المملكة العربية السعودية من النفط الخام ثابتة عند 9 ملايين برميل يومياً في يوليو، مقارنة بتوقعاتهم السابقة البالغة 9.2 مليون برميل يومياً, وأشار محللو جولدمان إلى ثلاثة أسباب رئيسية وراء هذا التحول في توقعاتهم,, أولاً، تجاوزت بيانات المخزون الأخيرة التوقعات، مما دفع النموذج إلى تقدير احتمال زيادة الإنتاج بنسبة 37% فقط في شهر يونيو, ثانيًا، تشير بيانات الامتثال الأخيرة بشأن تخفيضات الإنتاج إلى أن تمديد تخفيض المملكة العربية السعودية لمليون برميل يوميًا، كجزء من الخفض الأوسع نطاقًا البالغ 2.2 مليون برميل يوميًا، من شأنه أن يعزز أرباح النفط السعودية على المدى القصير, وأخيرًا، أشار المحللون إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة قد زادت من أهمية هذه الأرباح قصيرة الأجل لتمويل الخطط الاستثمارية الطموحة للمملكة العربية السعودية