أرتفاع أسعار النفط مدعومة بأستمرار التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط ومخزونات النفط الأمريكية
صعود أسعار خلال معاملات الجمعة الماضية
سجلت أسعار النفط الخام ارتفاعا واضحا خلال تداولات الجمعة؛ حيث تستعد الأسعار لتحقيق أول مكاسب أسبوعية لها في السنة الجديدة 2024، وسط تحسن معنويات الأسواق حيال احتمالية تعافي الطلب الأمريكي على النفط خلال الفترة المقبلة، وبخاصة بعدما كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس عن إيجابية بيانات مخزونات النفط داخل الولايات المتحدة (أكبر مستهلك لخام النفط عالميا) الأسبوع الماضي المنتهي في 9 ديسمبر
تداولات النفط
وأثناء تعاملات الجمعة الماضية فقد حققت العقود الفورية لخام برنت ارتفاعا قويا بنسبة 0.67% ووصلت إلى مستوى 78.14 دولارا للبرميل، وفي الوقت ذاته، شهدت العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط صعودا قويا أيضا بنسبة 0.80% واستقرت قرب مستوى 72.90 دولارا للبرميل
اهم العوامل المؤثرة علي تحركات أسعار النفط
قد حظيت أسعار النفط الخام بدعم عزز من مكاسبها خلال تداولات اليوم الجمعة، بعد صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الإيجابية أمس الخميس، حيث كشفت البيانات عن انخفاض مخزون النفط الأمريكي بنحو 5.5 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، وهو ما جاء بأعلى من تقديرات الأسواق التي رجحت انخفاض المخزونات بنحو 3.2 مليون برميل فقط، وهذا يعكس نمو الطلب الأمريكي على النفط خلال الأسبوع الماضي، مما رفع حالة التفاؤل بالأسواق حيال احتمالية تعافي الطلب الأمريكي على النفط خلال الفترات المقبلة، بما عزز من ارتفاع أسعار النفط خلال التداولات
وفي الوقت نفسه، استمرت أسعار النفط في تحقيق مكاسب خلال الجلسة الرابعة على التوالي، بالتزامن مع تزايد حالة القلق في الأسواق من احتمالية أن يتعرض سوق النفط العالمي لنقص في الإمدادات مع استمرار الاضطرابات في ليبيا، والتي أسفرت عن إغلاق حقلي الشرارة والفيل لإنتاج النفط الليبي، واللذين يساهما معا في إنتاج نحو 350 ألف برميل يوميا، وهذا ساهم في صعود أسعار النفط أثناء تعاملات الأسواق
بالإضافة إلى ذلك، لا تزال هناك مخاوف عالمية بشأن تفاقم حدة التوترات الجيوسياسية بمنطقة الشرق الأوسط، وبشكل خاص في البحر الأحمر، وارتفعت هذه المخاوف بعدما اعتزمت إحدى شركات الشحن الكبرى وقف جميع وسائل النقل عبر البحر الأحمر وقناة السويس، مشيرة إلى المخاوف بشأن المخاطر الأمنية المتزايدة على طول طريق البحر الأحمر، وذلك مع استمرار هجمات الحوثيين على السفن المارة، وهذا الأمر من شأنه أن يتسبب في تعطيل إمدادات النفط العالمية، ومن ثم سيؤدي إلى نقص مزمن في حجم المعروض النفطي، بما يدعم ارتفاع أسعار النفط بشكل قوي
و لقد تسببت الاضطرابات المتزايدة في الشرق الأوسط، إلى تزايد حالة التخوف والقلق من احتمالية أن يشهد سوق النفط عجزا كبيرا في الإمدادات خلال الفترة المقبلة، وهذا بدوره قدم دعما لصعود أسعار النفط الخام في مستهل التعاملات، وبخاصة بعدما أدت الاحتجاجات المحلية في ليبيا إلى إغلاق حقلي الشرارة والفيل لإنتاج النفط الليبي بالكامل، إذ يقدر حجم إنتاجهم معا حوالي 350 ألف برميل يوميا من النفط الخام، حيث يعتبر حقل الشرارة أحد أكبر الحقول في ليبيا، وهو الأمر الذي آثار المخاوف من نقص المعروض النفطي بالأسواق، مما ساهم في قفزت أسعار النفط بالتعاملات