أسبوع حاسم ببيانات اقتصادية ومستجدات أساسيّة
أسبوع حاسم ببيانات اقتصادية عديدة تترقّبها الأسواق المالية إلى جانب مستجدات أساسيّة قد يكون لها تأثير مباشر على الأسواق المالية والأصول المتداولة.
وضمن البيانات الاقتصادية المنتظرة، سنكون مع بيانات الوظائف الأمريكية يوم الجمعة المقبل إلى جانب شهادة رئيس الفيدرالي.
كما سنتوقّف مع قرار كل من بنك كندا المركزي والبنك المركزي الأوروبي، واللذان سيعلنان عن قرارهما لأسعار الفائدة.
فوق ذلك، سنتوقّف مع عدّة محطات قد تكون هامة من البيانات الاقتصادية، مما قد يؤثّر في الأصول المتداولة.
وخلال الأسبوع الماضي، شهدنا تذبذباً ملموساً في الأسواق المالية، لكن بقيت أزواج العملات في نطاق محدود.
أما أسعار الذهب، فقد قفزت بشكل ملفت لتستقر فوق 2080 دولار للأونصة الواحدة، كما ارتفعت مؤشرات الأسهم.
تفاصيل أسبوع حاسم ببيانات اقتصادية ومستجدات أساسيّة
أهم ما ننتظره هذا الأسبوع من بيانات اقتصادية ومستجدات أساسيّة
قد يكون أهم ما تترقّبه الأسواق المالية هذا الأسبوع بيانات التوظيف الأمريكية إلى جانب شهادة رئيس الفيدرالي وقرارات البنوك المركزية.
وفيما يلي بعض أهم تفاصيل أسبوع حاسم ببيانات اقتصادية ومستجدات أساسيّة:
اليوم الإثنين:
صدرت اليوم الإثنين بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في سويسرا، لتظهر ارتفاعاً فاق التوقعات بالتضخّم الشهري.
وارتفع التضخّم الشهري إلى 0.6% لشهر فبراير الماضي، مقارنة بنسبة 0.2% لشهر يناير، وجاء الارتفاع بما يفوق توقّع الأسواق.
على ذلك، انخفض معدّل التضخّم السنوي في سويسرا إلى 1.2% من السابق 1.3%، إلا أن هذا الانخفاض جاء أقل من توقعات الأسواق.
وبفعل هذه البيانات، تزايدت الشكوك حول احتمال خفض الفائدة في البنك الوطني السويسري هذا الشهر.
وارتفع الفرنك السويسري أمام سلّة من العملات بعد صدور البيانات، ضمن نطاق تداوله حول 0.88 فرنك للدولار الواحد.
يوم غد الثلاثاء:
سيراقب المتداولون يوم الثلاثاء تصريحات من رئيس بنك اليابان المركزي، إلى جانب بيانات من الصين وبيانات التضخّم في اليابان.
وسيتم الإعلان في ساعات مبكّرة يوم غد الثلاثاء عن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي لمدينة طوكيو، مع توقّعات الأسواق ارتفاعاً كبيراً من 1.6% إلى 2.50%.
وبفعل انتظار تصريحات رئيس بنك اليابان المركزي، ستكون لهذه البيانات أهميّة على الأرجح.
وسيراقب المتداولون أي تلميحات من رئيس بنك اليابان عن احتمال تعديل السياسة النقدية ورفع الفائدة الشهران المقبلان.
بالتالي، قد يكون الين الياباني أمام احتمال تحرّكات سعرية ملموسة في حال ظهرت مفاجآت في البيانات أو في التصريحات.
وسيصدر أيضاً يوم غد الثلاثاء مؤشر Caixin لمديري المشتريات قطاع الخدمات الصيني، مما قد يؤثّر أيضاً على الأسواق.
من الولايات المتحدّة، ربما سيركّز المتداولون على بيانات مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات ISM.
تتوقّع الأسواق أن ينخفض مؤشر الخدمات الأمريكي إلى 52.9 نقاط من 53.4 نقاط، ليظهر تراجعاً بالنمو الاقتصادي للقطاع.
الأربعاء
ضمن أسبوع حاسم ببيانات اقتصادية ومستجدات أساسيّة، سنبدأ الأربعاء مع بيانات الناتج المحلي الإجمالي من أستراليا.
بعد ذلك، سينظر المتداولون صدور مؤشر مديري مشتريات قطاع الإنشاءات الألماني.
إلا أن التركيز ربما سيكون الأربعاء على بيانات مؤشر ADP للوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية الخاصة الأمريكية.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر بيانات مؤشر ADP ارتفاع عدد الوظائف المستحدثة إلى 145 ألف شهر فبراير، من 107 آلاف ليناير.
كما سيعلن بنك كندا المركزي عن قراره حيال أسعار الفائدة. رغم أن التوقعات تشير في الأغلب لاحتمال تثبيت الفائدة عند 5.0%، إلا أن الأسواق ستترقّب أي إشارات في بيانات الفائدة عن الخطوات المستقبلية للمركزي، مما قد يؤثّر وبشكل ملموس على الدولار الكندي.
من الولايات المتحدّة، سنكون مع اليوم الأول لشهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “جيروم باول”.
سيتتبّع المتداولون في تصريحات “باول” أي إشارات عن موعد خفض الفائدة الفيدرالية، مما قد يكون له تأثير على الأسواق.
كما ستصدر خلال تصريحات رئيس الفيدرالي بيانات مؤشر الوظائف الشاغرة ومعدّل دوران العمل، ليتزايد احتمال التذبذب بالأسواق المالية.
ولا يتوقّف الأمر عند هذا الحد الأربعاء، بل سنكون أيضاً مع تصريحات رئيس بنك كندا المركزي ليعلّق على قرار الفائدة.
الخميس
قد تلعب بيانات التجارة الصينية دوراً في جعل الأسواق المالية في حالة من التذبذب خلال الجلسة الآسيوية.
وسيصدر من الصين نتائج الميزان التجاري، مع توقعات إظهاره ارتفاعاً بالفائض من 541 مليار إلى 520 مليار يوان صيني.
لكن سيكون محور اهتمام المتداولين الخميس قرار البنك المركزي الأوروبي المتوقّع فيه أن يتم تثبيت الفائدة عند 4.5%.
إلا أنه رغم توقعات تثبيت الفائدة، سيترقّب المتداولون أي تلميحات عن أسعار الفائدة المستقبلية من خلال بيان الفائدة.
كما سنترقّب تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد”، والتي قد تقدّم دلائل موعد خفض الفائدة.
لذلك، لا يجب استبعاد تذبذب ملموس في الأسواق المالية الأوروبية وحركة اليورو مع قرار الفائدة والتصريحات.
من الولايات المتحدّة، ستصدر بيانات طلبات البطالة الأسبوعية، وتوقعات بأن تظهر انخفاض طفيف من 215 إلى 212 ألف.
هذا وسيستمر رئيس الاحتياطي الفيدرالي بشاهدته لليوم الثاني على التوالي، مما قد يجعل يوم الخميس أيضاً يتّسم بالتذبذب.
الجمعة
رغم العديد من البيانات الاقتصادية التي ستصدر يوم الجمعة، إلا أن التركيز قد ينصب على بيانات الوظائف الأمريكية.
ستترقّب الأسواق على الأرجح صدور تقرير الوظائف، ولأنه يأتي بعد شهادة رئيس الفيدرالي، قد تزداد أهمية البيانات.
الأسبوع الماضي، أظهرت بيانات التضخّم انخفاض التضخّم الأمريكي إلى 2.8%، وأصبحت الأسواق تتوقّع خفضاً بالفائدة.
بحسب مجموعة CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق خفض الفائدة شهر يونيو المقبل 2024.
وإذا غيّرت بيانات الوظائف توقعات الفائدة، فقد يكون لذلك تأثير مباشر على الأسهم وأسواق أزواج العملات والذهب.
تتوقّع الأسواق أن تظهر بيانات الوظائف استقرار البطالة الأمريكية عند 3.7%.
لكن، سنراقب بيانات الوظائف المستحدثة في القطاعات غير الزراعية المتوقّع لها أن تظهر انخفاضاً في التوظيف إلى 190 ألف وظيفة جديدة لشهر فبراير الماضي في القطاعات غير الزراعية، بانخفاض من 353 ألف وظيفة لشهر يناير.
كما ستقيّم الأسواق بيانات متوسّط نمو الأجور في الساعة، لأن لها تأثير على معدّلات التضخّم المستقبلية.
وتتوقّع الأسواق أن تظهر البيانات انخفاضاً في معدّل نمو الأجور في الساعة إلى 0.2% شهر فبراير، من 0.6 شهر يناير 2024.
ربما يهمّك أيضاً:
أسعار النفط الخام تحقق أرباحاً في تعاملات نهاية الأسبوع الماضي بدعم من تحسن معنويات الأسواق بزيادة الطلب الصيني
صعود قوي لأسعار المعدن الأصفر مع سلبية البيانات الأمريكية وتراجع مؤشر الدولار خلال معاملات الجمعة الماضية