أسبوع يبدأ بمؤشرات اقتصادية هامّة وينتهي بالتضخّم الأمريكي
أسبوع يبدأ بمؤشرات اقتصادية هامّة متمثّلة ببيانات مؤشرات مديري المشتريات الصادرة من منطقة اليورو وبريطانيا وأميركا.
وتعتبر بيانات مؤشرات مديري المشتريات بيانات اقتصادية غاية في الأهميّة لعديد من المتداولين، إذ أنّها تدل على الظروف الاقتصادية للدول، وتعتبر من البيانات الاقتصادية المتقدّمة وأوّل ما يصدر من بيانات تدل على الوضع الاقتصادي.
وصدرت اليوم بالفعل بيانات مؤشرات مديري المشتريات من منطقة اليورو وبريطانيا، لتظهر تراجعاً اقتصادياً ملموساً.
من منطقة اليورو، صدرت بيانات مؤشرات مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية لتظهر انخفاض المؤشر من 45.8 إلى 44.8 نقطة.
كما انخفض مؤشر قطاع الخدمات من 52.9 إلى 50.5، ليعبّر عن تباطؤ حاد في قطاع الخدمات.
كما أظهرت مؤشرات مديري المشتريات انكماشاً في الصناعات التحويلية الألمانية والفرنسية، وانكماش الخدمات في فرنسا وتباطؤها في ألمانيا.
وكل ذلك أعطى انطباعاً بأننا سنشهد خفضاً في الفائدة في المركزي الأوروبي في الاجتماع المقبل.
ومعدّل التضخّم في منطقة اليورو عند 2.2% قد يسمح للبنك المركزي الأوروبي باتخاذ خطوة الخفض بالفائدة.
وبالتالي، شهدنا اليورو يتراجع بعد البيانات الاقتصادية من دولار و11 سنت أمريكي إلى دولارٍ و10 سنتات أمريكيّة.
ومن بريطانيا، صدرت أيضاً بيانات مؤشرات مديري المشتريات لقطاع الخدمات لتظهر تباطؤاً فاق توقعات الأسواق.
وانخفض مؤشر الخدمات في بريطانيا من 53.7 نقاط إلى 52.8 نقاط، ليدل على تباطؤ.
وتراجع أيضاً مؤشر قطاع الصناعات التحويلية من 52.5 نقطة إلى 51.5 نقطة.
والبيانات الاقتصادية التي صدرت عززت توقعات خفض الفائدة في بريطانيا بعد تثبيتها في الاجتماع الأخير عند 5%.
وتراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي بعد البيانات الاقتصادية ليتداول في نطاق دولارٍ و32 سنتاً امريكي.
ولاحقاً اليوم، سنكون مع بيانات مديري المشتريات الأمريكية، مما يجعلنا أمام أسبوع يبدأ بمؤشرات اقتصادية هامّة.
أسبوع يبدأ بمؤشرات اقتصادية هامّة وقرار بنك الشعب الصيني:
بيانات ومستجدات اقتصادية وقرارات فائدة مرتقبة
فيما نحن في أسبوع يبدأ بمؤشرات اقتصادية هامّة عديدة، تترقّب الأسواق لاحقاً عدداً من المستجدات الاقتصادية الشاملة قرارات بنوك مركزية حيال أسعار الفائدة.
اليوم الإثنين:
تترقّب الأسواق المالية هذا اليوم الإثنين بيانات مؤشرات مديري المشتريات الصادرة من الولايات المتحدّة الأمريكية.
وتتوقّع الأسواق صدور قراءة مؤشر مديري مشتريات قطاع الصناعات التحويلية لتدل على استمرار انكماش القطاع.
ورغم توقعات صدور القراءة عند 48.6 نقاط بارتفاع من 47.9 نقطة، إلا أن أي قيمة ما دون الـ50 تدل على انكماشٍ بالقطاع.
وسنكون اليوم مع مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات المتوقّع له بحسب الأسواق انخفاضاً من 55.7 إلى 55.3، ليدل على تباطؤ.
التأثير المحتمل لبيانات اليوم الاقتصادية من أميركا
بحسب مجموعة CME (المصدر)، تتوقّع الأسواق خفضاً بالفائدة شهر نوفمبر المقبل 25 نقطة أساس باحتمال 50.5%.
وتتوقّع الأسواق أيضاً خفضاً بالفائدة 50 نقطة أساس باحتمال يصل إلى 49.5%.
وبسبب أن القيم قريبة جداً من بعضها، فالبيانات الاقتصادية قد يكون لها تأثير على الدولار الأمريكي والذهب والأسهم.
وفي حال أظهرت البيانات تراجعاً قوياً فاق توقعات الأسواق، فقد تتزايد احتمالات خفض الفائدة 50 نقطة.
وهنا ربما يتراجع الدولار ويرتفع الذهب، وربما ستشهد الأسهم تذبذباً مع ميلٍ للارتفاع.
لكن إذا أظهرت البيانات قراءة فاقت التوقعات بشكل ملموس، فقد نرى تزايداً باحتمال خفض الفائدة 25 نقطة فقط.
وفي هذه الحالة ربما سنلاحظ ارتفاعاً بالدولار وهبوطاً بالذهب، وربما تتذبذب الأسهم مع ميل للانخفاض لاحقاً.
ومن هنا نرى بأننا أمام أسبوع يبدأ بمؤشرات اقتصادية هامّة قد تكون مؤثّرة في الأسواق المالية في حال صدرت بعيدة عن التوقعات.
لكن، إذا جاءت نتائج بيانات أمريكا اليوم قريبة من توقعات الأسواق المالية، فربما سيسود التذبذب.
الثلاثاء:
سنكون يوم الثلاثاء مع قرار الفائدة من الاحتياطي الأسترالي، والذي تتوقّع الأسواق أن يثبّت الفائدة عند 4.35%.
كما سنكون مع بيانات مؤشر S&P/CS المركّب-20 لأسعار المنازل الأمريكية المتوقّع انخفاضه من 6.5% إلى 5.9%.
فيما ستصدر أيضاً بيانات ثقة المستهلك الأمريكي من كونفرنس بورد CB، وتوقعات ارتفاع طفيف من 103.3 إلى 103.5 نقطة.
فوق ذلك، سنكون الثلاثاء مع بيانات مؤشر التصنيع لولاية ريتشموند المتوقّع ارتفاعه، لكن ليبقى في السلب عند -17 مقارنة بالسابق عند -19 نقطة.
هذا وسيقدّم رئيس بنك كندا المركزي “مالكم” تصريحات ربما ستؤثّر بالأسواق المالية الكندية في حال شملت إشارات عن الفائدة.
الأربعاء:
سيبدأ الأربعاء مع بيانات أسعار المستهلكين في أستراليا المتوقّع لها أن تظهر انخفاض التضخّم من 3.55 إلى 2.8%.
وبعدها قد ينتقل التركيز إلى بيانات مبيعات المنازل الجديدة من الولايات المتحدّة المتوقّع انخفاضها من 739 ألف إلى 693 آلاف.
الخميس:
قد يكون يوم الخميس مهمّاً لمتابعي قرار البنك الوطني السويسري، وتتوقّع الأسواق خفض الفائدة إلى 1.00% من 1.25%.
كما ستصدر عدّة بيانات اقتصادية هامة من أميركا تبدأ في القراءة النهائية للنمو الاقتصادي الربع الثاني الماضي من هذه السنة.
وتتوقّع الأسواق أن تشير القراءة النهائية بأن الاقتصاد حقق نمواً نسبته 2.9% الربع الثاني، مقارنة بالقراءة السابقة 3.0%.
وستصدر أيضاً بيانات أوامر السلع المعمّرة من أميركا يوم الأربعاء، وتشير توقعات الأسواق لاحتمال إظهارها انكماشاً نسبته -2.7%.
وكانت القراءة السابقة لأوامر السلع المعمّرة الأمريكية مرتفعة عند 9.8%.
إلا أن التركيز ربما سيكون الخميس على تصريحات من عدّة أعضاء للفيدرالي الأمريكي، تشمل تصريحات رئيس الفيدرالي نفسه.
وتشمل التصريحات إلى جانب تصريحات رئيس الفيدرالي “جيروم باول” تصريحات عضو الفيدرالي “كولين” وكوجلج”.
كما سيقدّم كل من “بومان” و”ويليامز” أعضاء الفيدرالي تصريحات تسبق تصريحات كل من “بار” و “كوك” و”كاشكاري” من الفيدرالي.
لذلك، يمكن اعتبار يوم الخميس يوم تصريحات أعضاء الفيدرالي. لكن، ستشارك أيضاً وزيرة الخزانة الأمريكية “جانيت يلين” في تصريح منفصل لتزيد احتمالات تأثّر الأسواق في تصريحات الاقتصاديين في أميركا.
تجدر الإشارة إلى أن بيانات مبيعات المنازل القائمة وتصريحات لرئيسة المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” ستتخلل تصريحات الفيدرالي.
الجمعة
ستصدر الجمعة بيانات التضخّم من إسبانيا المتوقّع لها أن تظهر تراجع التضخّم من 2.3% إلى 1.9%.
كما سيتم الإعلان عن بيانات التضخّم الفرنسي وثقة المستهلك الفرنسي.
لكن قبل صدور بيانات دول أوروبا، سنكون قد توقّفنا مع بيانات مؤشر أسعار المستهلكين للعاصمة اليابانية طوكيو.
من كندا، سنكون مع قراءة النمو الاقتصادي الشهري المتوقّع أن تظهر نمواً نسبته 0.1%.
وبعدها سننتقل إلى الحدث الأبرز يوم الجمعة، وهو بيانات التضخّم بحسب مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الجوهري الأمريكي.
يعتبر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الجوهري Core PCE مؤشر التضخّم المفضّل للفيدرالي.
ونتائج المؤشّر قد تؤثّر على قرارات الفيدرالي المقبلة إن جاءت بعيدة عن التوقعات.
وتتوقّع الأسواق المالية أن يكون المؤشر قد استقر عند 2.6% ليثبت عناداً بالتضخّم.
كما ستصدر القراءة المراجعة للتضخّم وثقة المستهلكين من جامعة ميشيغان.
بالتالي، نرى بأننا أمام أسبوع يبدأ بمؤشرات اقتصادية هامّة ويمر بقرارات بنوك مركزية وتصريحات من الفيدرالي.
لذلك، لا يجب استبعاد حصول تذبذب في الأسواق المالية في حال كانت نتائج البيانات أو المستجدات بعيدة عن التوقعات.
ربما يهمّك أيضاً:
الذهب مازال يسجل مستويات تاريخية جديدة بدعم من اشتعال الصراع بالشرق الأوسط والإقبال على حيازة الملاذ الأمن من المستثمرين
هبوط أسعار النفط الخام بدعم من خفض أسعار الفائدة الأمريكية