أستراليا وكندا وسويسرا تتخذ قرارات الفائدة، وترقّب الفوائد الأوروبية

أستراليا وكندا وسويسرا اتخذت فيها البنوك المركزية قرارات الفائدة هذا الأسبوع، والآن تترقّب الأسواق قرار الفائدة من المركزي الأوروبي.
كما تنتظر الأسواق المالية اليوم صدور بيانات أسعار المنتجين من الولايات المتحدّة إلى جانب بيانات طلبات البطالة.
وتترقّب الأسواق أيضاً صدور قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأربعاء المقبل حيال أسعار الفائدة.
يوم أمس، قرر بنك كندا المركزي خفض الفائدة 50 نقطة أساس، من 3.75% إلى 3.25%.
أما يوم الثلاثاء، قرر الاحتياطي الأسترالي تثبيت الفوائد عند 4.35%.
وبالنسبة للبنك الوطني السويسري هذا اليوم، فقد فاجأ الأسواق المالية بخفض الفائدة 50 نقطة أساس.
وكانت الأسواق تتوقّع خفضاً بالفائدة بـ25 نقطة أساس، إلا أن البنك الوطني السويسري خفضّها بمقدار أكبر.
وتراجع الفرنك السويسري بشكل ملموس بعد القرار المفاجئ.
وأرجع المركزي السويسري القرار لخفض توقعات معدّل التضخّم لأقل من التقديرات السابقة، واستجابة للسياسات الأمريكية المستقبلية غير المؤكّدة.
كما أكد المركزي على تأثير التوتّرات الجيوسياسيّة العالمية على النمو الاقتصادي.
وبدأت الأسواق تترقّب قرار البنك المركزي الأوروبي بعد قرارات أستراليا وكندا وسويسرا و المتوقّع فيه أن يقوم بخفض الفائدة.

للمزيد عن قرارات أستراليا وكندا وسويسرا وتوقعات الأوروبي والفيدرالي عبر الفيديو:

كيف نقرأ قرار المركزي الأوروبي وتأثيره المحتمل على الأسواق؟

بعد صدور قرارات الفائدة من أستراليا وكندا وسويسرا بدأت الأسواق تترقّب صدور قرار المركزي الأوروبي هذا اليوم.
وتعتقد الأسواق المالية أن المركزي الأوروبي سيقوم بخفض الفائدة 25 نقطة أساس.
وبذلك، من المتوقّع لفائدة إعادة التمويل الرئيسية أن تنخفض من 3.40% إلى 3.15%.
كما تتوقّع الأسواق خفض فوائد الإقراض والإيداع بنفس المقدار بـ25 نقطة أساس.
وتم تسعير اليورو أمام سلّة العملات بناءً على هذه التوقعات.
من هنا، إذا قرر البنك المركزي الأوروبي خفض الفائدة بنفس المقدار، فهنا قد يكون التأثير محدوداً جداً.
لكن، إذا فاجأ المركزي الأوروبي بخفض الفائدة 50 نقطة أساس، هنا ربما سنرى اليورو ينزلق أمام سلّة من العملات.
أما المفاجأة المستبعدة هي عدم خفض الفائدة، فهنا ربما سنرى ارتفاعاً كبيراً باليورو أمام سلّة العملات الرئيسية.
إلا أن الأسواق تتوقّع أن يكتفي المركزي الأوروبي بخفض الفائدة 25 نقطة أساس، وبالتالي، قد يرتبط التأثير ببيان الفائدة والمؤتمر الصحفي للمركزي بعد القرار.
فإذا أظهر بيان الفائدة والمؤتمر الصحفي عزم المركزي الأوروبي الاستمرار بخفض الفائدة التدريجي عام 2025، فقد يتراجع اليورو.
لكن أي إشارات للمركزي الأوروبي عن التأنّي بخفض الفائدة خلال 2025، فهنا ربما سنرى ارتفاعا باليورو أمام العملات.
بالتالي، نلاحظ بأن تفسير قرار المركزي الأوروبي قد يكون معقّداً، إذ أن الكثير من المتغيّرات ستحكم تأثيره على الأسواق.

بيانات أميركا الاقتصادية

بعد صدور قرارات الفائدة من أستراليا وكندا وسويسرا هذا الأسبوع، وبعد أن يكون قد صدر قرار المركزي الأوروبي، ستكون الأسواق مع البيانات الاقتصادية الأمريكية.
يوم أمس، صدرت بيانات التضخّم الأمريكي بحسب مؤشر أسعار المستهلكين، وأظهرت ارتفاعاً بمعدّل التضخّم.
وبحسب المؤشر، ارتفع التضخّم الأمريكي من 2.6% إلى 2.7%.
وبيانات اليوم تبدأ في بيانات أسعار المنتجين المتوقّع لها أن تظهر استقرار ارتفاع أسعار المنتجين سنوياً عند 2.4%.
كما تتوقّع الأسواق المالية أن تظهر القراءة السنوية الأساسية (التي تستثني الغذاء والطاقة)، استقراراً عند 3.1%.
فيما القراءات الشهرية يتوقّع أن تظهر ارتفاع أسعار المنتجين بنسبة 0.2%، عند نفس القراءة السابقة 0.2%.
وبالنسبة للقراءة الشهرية الأساسية، يتوقّع لها أن تظهر تراجعاً من 0.3% إلى 0.2%.
وبالانتقال إلى بيانات طلبات البطالة الأسبوعية، فتشير توقعات الأسواق لاحتمال انخفاض طفيف من 224 إلى 221 ألف طلب.

كيف ستؤثّر البيانات الاقتصادية الأمريكية على الأسواق؟

بعد صدور قرار الفائدة من أستراليا وكندا وسويسرا اليوم، وبعد أن يصدر لاحقاً قرار الفائدة من المركزي الأوروبي، ربما ستختلط البيانات الاقتصادية الأمريكية اليوم مع قراءات قرارات الفائدة من البنوك المركزية الأخرى.
والأسبوع القادم، وتحديداً يوم الأربعاء، سيعلن الاحتياطي الفيدرالي عن قراره حيال أسعار الفائدة.
وتتوقّع الأسواق المالية أن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة 25 نقطة أساس باحتمالية تزيد عن 98% (المصدر).
لكن، بيانات اليوم قد يكون لها تأثير ليس على قرار الفيدرالي الأسبوع القادم، بل على خطواته خلال عام 2025.
لذلك، ستكون الاحتمالات كما يلي:

أولاً: إذا صدرت البيانات وأظهرت قيماً أعلى من التوقعات لمؤشرات أسعار المنتجين، وانخفضت طلبات البطالة:
في هذه الحالة قد نرى الدولار يرتفع، وربما ستتراجع أسعار الذهب، ومن المحتمل أن تشهد الأسهم تذبذباً ثم انخفاض.
ثانياً: إذا صدرت القراءات لمؤشرات أسعار المنتجين أقل من التوقعات، وارتفعت طلبات البطالة كثيراً:
في هذه الحالة ربما سنلاحظ انخفاضاً بالدولار، وربما ترتفع أسعار الذهب، وقد تتذبذب الأسهم وتعود بعدها للصعود.
ثالثا: قراءات متباينة أو قرب التوقعات:
هنا ربما سنلاحظ تذبذب الأسواق المالية بشكل عام، وسيبدأ المتداولون في انتظار مزيد من الحقائق الاقتصادية.

ربما يهمّك أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط الخام مع تفاؤل الأسواق بزيادة الطلب النفطي من الصين
اسعار الذهب تحقق مكاسب قوية للجلسة الثالثة علي التوالي مع تعويض الطلب على الملاذ الآمن لقوة الدولار