أستقرار أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات أمس الأربعاء

أستقرار أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات الأربعاء

استقرت أسعار الذهب على حدود المنطقة الخضراء خلال تعاملات أمس الأربعاء، لتضع حدا لخسائرها الحادة التي تكبدتها بالجلسة السابقة، والتي تسببت في محو جلستين كاملتين من الأرباح، حيث كانت خسائر الأمس هي أكبر خسائر يشهدها الذهب في شهر؛ وتحديدا منذ يوم 13 فبراير الماضي

تداولات الذهب

وعلي صعيد تعاملات أمس فقد استقرت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب عند مستوى 2,158.98 دولارا للأوقية، وكذلك استقرت أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم شهر أبريل، عند مستوى 2,164.60 دولارا للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد دفعت بيانات التضخم عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى الارتفاع أيضا، في الوقت الذي حصلت فيه عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات على دعم إضافي جراء ضعف الطلب بمزاد أمس والذي باع ما قيمته 39 مليار دولار فقط من سندات الـ 10 سنوات، ولكن تراجعها الهامشي اليوم ساعد الذهب على وضع حد لخسائر جلسة الأمس, وتسببت المخاوف الجديدة من احتمالية تأجيل خفض معدلات الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى ما بعد اجتماع يونيو في ارتفاع كبير للدولار أمس، قبل أن يستقر مؤشر الدولار اليوم، الأمر الذي تسبب بزيادة كبيرة في تكلفة حيازة الذهب المقوم بالدولار، ليغلق جلسة أمس على خسائر بحوالي 1.1 بالمئة

ووفقا لأداة متابعة الفائدة الفيدرالية فقد انخفض تسعير المتداولين لاحتمالية خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في اجتماع يونيو إلى 58% فقط، مع ارتفاع توقعاتهم لتثبيت الفائدة بهذا الاجتماع إلى 34%، وسط ترقب صدور بيانات تضخم أسعار المنتجين ومبيعات التجزئة الأمريكية غدا؛ الخميس

وقد وضعت أسعار الذهب حدا لخسائرها الحادة التي تكبدتها خلال الجلسة السابقة على خلفيه بيانات تضخم أسعار المستهلكين الأمريكية الأعلى من المتوقع والتي عززت المخاوف من أن التضخم قد يكون أكثر قوة من المتوقع، وهو ما قد يتسبب في تأجيل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض الفائدة لما بعد منتصف العام, وأظهرت البيانات الصادرة أمس بالولايات المتحدة ارتفاع التضخم العام لشهر فبراير عن قراءات التضخم لشهر يناير، ليسجل معدل التضخم السنوي 3.2%، متجاوزا التوقعات باستقراره عند 3.1% التي سجلها بالشهر السابق، في حين استقر التضخم الأساسي السنوي لفبراير عند3.8 بالمئة

هذا وقد ارتفعت أسعار المعادن الثمينة في الأسابيع الأخيرة وسط توقعات متزايدة بتخفيض أسعار الفائدة الأمريكية. حيث قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس إن التضخم “ليس بعيدًا” عن المكان الذي يجب أن يكون فيه البنك المركزي لبدء خفض أسعار الفائدة, وارتفع الذهب، الذي يعتبر عادة أحد أصول “الملاذ الآمن” في أوقات عدم اليقين المالي، على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة والدولار الأمريكي القوي نسبيا