أستقرار أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات أمس الخميس

أستقرار أسعار الذهب خلال معاملات أمس الخميس

التقطت أسعار الذهب الأنفاس أمس الخميس بعد موجة من الارتفاعات القياسية استمرت لخمس جلسات وتقود المعدن الأصفر إلى تسجيل مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي

تداولات الذهب

وعلي صعيد تعاملات أمس فقد تراجعت العقود الفورية لمعدن الذهب بنحو 0.22% لتسجل 2,294.89 دولارا للأوقية ، بعد اخترقت مستوى 2,300 دولار في بداية الجلسة مسجلة 2,304.95 دولار للأوقية، وكذلك تراجعت أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم شهر يونيو، هامشية بحوالي 0.09% مسجلة 2,313.00 دولارا للأوقية

أبرز العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

يأتي هذا في وقت تترقب فيه السوق بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة التي يمكن أن تقدم المزيد من المؤشرات على المسار الذي سيتبعه مجلس الاحتياطي الاتحادي “البنك المركزي الأمريكي” بشأن السياسة النقدية,ويبدو أن انخفاض الدولار في ظل توقعات المستثمرين بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الفائدة هذا العام وعدم اليقين الاقتصادي وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط عوامل شكلت قوة دافعة للأسواق وعلى رأسها الذهب, ويتجه المعدن النفيس لتسجيل مكاسب للأسبوع الثالث، مدعوما أيضا بعمليات شراء قوية من جانب البنوك المركزية وطلب من الصناديق المواكبة لاتجاهات السوق, ويتحول التركيز الآن إلى بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر مارس والتي قد تعطي المزيد من المؤشرات بشأن التوقيت الذي سيبدأ فيه المركزي الأمريكي خفض الفائدة, ويقول رئيس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول إن البنك لديه الوقت لإجراء المزيد من المداولات بشأن أول خفض للفائدة، وذلك بالنظر لقوة الاقتصاد وقراءات التضخم التي صدرت في الآونة الأخيرة وجاءت مرتفعة

ولقد تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى)، خلال تعاملات اليوم، ليهبط بحوالي 0.14% إلى 104.082 نقطة، ولكن هذا لم يكن كافيا لدعم صعود الذهب مرة أخرى، خاصة مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات بحوالي 0.22% إلى 4.359%، وهو ما تسبب بمزيد من الضغوط الهبوطية على أسعار الذهب, وفي الأمس، صرح محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول بأن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة سوف تحتاج إلى مزيد من الأدلة على أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو هدف 2% قبل البدء في خفض أسعار الفائدة

وعلى صعيد البيانات، أظهر تقرير مديري المشتريات الصادر عن معهد إدارة التوريدات الأمريكي أمس تباطؤا فاق التوقعات في حجم نمو قطاع الخدمات الأمريكي مع تراجع معدل نمو الأسعار لمقدمي الخدمات، مما دعم توقعات خفض أسعار الفائدة وأثقل كاهل الدولار أمس، مقدما المزيد من الدعم لأسعار الذهب, وفي الوقت نفسه، أشار المحللون إلى الارتفاعات غير المسبوقة التي شهدها الذهب خلال جلسات تداوله الأخيرة تشير إلى أن المستثمرين قد يميلون لشراء الذهب كوسيلة للتحوط ضد انخفاض قيمة العملات الأخرى خلاف الدولار الأمريكي، خاصة في ظل استمرار تفاقم التوترات الجيوسياسية على الصعيد العالمي