أستقرار أسعار المعدن الأصفر في ظل غياب البيانات الأقتصادية الهامة أمس الأربعاء

أستقرار أسعار الذهب مع غياب البيانات الأقتصادية الهامة أمس الأربعاء

تحركت أسعار الذهب في نطاق ضيق خلال تداولات أمس الأربعاء، حيث فقدت حوالي 4 دولارات من قيمتها، لتستقر دون مستوى 2390 دولاراً للأوقية، بالتزامن مع استقرار مؤشر الدولار الأمريكي في التعاملات

تداولات الذهب

وعلي صعيد تداولات أمس الأربعاء فقد انخفضت أسعار عقود الذهب الاَجلة تسليم ديسمبر المقبل بنسبة 0.24% أو بمقدار 5.80 دولارا للأوقية تقريبا ليتم تداولها قرب مستويات 2426 دولارا للأوقية. وكذلك، انخفضت أسعار عقود الذهب الفورية بنسبة 0.16% أو بمقدار 3.7 دولارا تقريبا ليتم تداولها قرب مستويات 2386 دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد تحركت أسعار الذهب بشكل طفيف خلال التداولات، وذلك في ظل غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على الأسواق وترقب المستثمرين لأي تطورات جديدة قد تؤثر على شهية المخاطرة واستعادة الثقة في الأسواق المالية,أيضاً شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا بالتزامن مع ارتفاع مؤشر الدولار بشكل هامشي خلال التعاملات، حيث ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام نحو 6 عملات رئيسية، بنسبة تصل إلى 0.26% ليستقر قرب مستوى 103.21 نقطة

كما تراجعت أسعار الذهب بسبب ارتفاع عائد السندات الأمريكية بمختلف آجالها، حيث ارتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات بنسبة 2.30% مسجلًا حوالي 3.973%، وارتفع عائد السندات لأجل 20 عامًا بنسبة 1.78% مسجلًا حوالي 4.347%. وفي نفس الوقت، صعد عائد السندات لأجل 30 عامًا بنسبة 1.98% مسجلًا حوالي 4.260%. هذا الارتفاع في عائدات السندات انعكس بوضوح على أداء الذهب

ويبدو أن مقاومة الذهب للتآكل، وقابليته للتشكيل تمنحه قيمة جوهرية، خصوصًا في الإلكترونيات. كأصل مادي، لا يحمل الذهب مخاطر مثلا العملات الورقية على سبيل المثال، مما يجعله أكثر أمانًا من بعض الأدوات المالية الأخرى التي تعتمد على المصدرين أو الأطراف الأخرى,و في السنوات الأخيرة وسط زيادة الاضطرابات السياسية، الحروب التجارية، جائحة كوفيد-19، والتضخم، مما ساعد على رفع سعر الذهب مع تزايد الطلب العالمي

وفي الوقت نفسه، استأنفت الأسعار مسارها التصاعدي بعد انفجار فقاعة الإنترنت والركود في أوائل الألفينات، ثم ارتفعت بشكل كبير في أعقاب الركود الكبير في 2008 حيث نفذت الحكومة الفيدرالية سياسات نقدية توسعية لتحفيز الاقتصاد. وظلت الأسعار مرتفعة بعد الركود وتسارعت في السنوات الأخيرة,ويجد السوق نفسه الآن في أطول فترة ارتفاع للذهب منذ تخلي الولايات المتحدة بالكامل عن معيار الذهب في أغسطس