أستقرار أسعار المعدن الأصفر مع أستمرار التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط
أستقرار أسعار المعدن الأصفر خلال تداولات بداية الأسبوع
استقرت أسعار الذهب فوق مستوى 2000 دولار الرئيسي، اليوم الاثنين، مدعومة بالطلب على الملاذ الآمن نتيجة الأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط، بينما سيطر الحذر على المستثمرين قبل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق من هذا الأسبوع
تداولات الذهب
وخلال تداولات صباح اليوم فقد ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.4% إلى 2006 دولار للأوقية. فيما تراجعت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.46% إلى 1997 دولار للأوقية. وعلى الجانب الآخر، استقر مؤشر الدولار عند مستوى 106.357 نقطة
ضبابية الصراع بالشرق الأوسط وتأثيره علي تحركات أسعار الذهب
يشهد سوق الذهب اضطرابات واضحة خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم، حيث ترتفع العقود الآجلة للذهب، بينما تهبط العقود الفورية بشكل ملحوظ. ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن غارات جوية إسرائيلية أصابت مناطق قريبة من مستشفيي الشفاء والقدس بمدينة غزة في وقت مبكر من يوم الاثنين، فيما اشتبكت المقاومة الفلسطينية مع القوات الإسرائيلية في منطقة حدودية شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع. إذ يبدو أن الأزمة لن تنتهي في وقت قريب وهو الأمر الذي يدعم ارتفاع أسعار الذهب الفترة المقبلة
وصلت أسعار الذهب إلى مستوى 2009.29 دولار للأوقية يوم الجمعة، متجاوزة المستوى النفسي الرئيسي 2000 دولار للمرة الأولى منذ منتصف مايو، مع إقبال المستثمرين على شراء السبائك كملاذ آمن. ويتطلع المستثمرون في السوق الآن إلى قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي المقرر صدوره يوم الأربعاء. في حين أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، فإن التركيز سيكون على تصريحات الرئيس جيروم باول
ويبدو إن “موجة البيانات الاقتصادية القوية تعني أنها ستجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على الاحتفاظ بنبرة متشددة، على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن الصراع في الشرق الأوسط. من المفترض أن يحافظ ذلك على حد أدنى لأسعار الذهب، والتي تبدو مريحة للغاية فوق 2000 دولار في بداية الأسبوع
وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي- مقياس التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي- بنسبة 3.7% على أساس سنوي في سبتمبر في البيانات الصادرة يوم الجمعة، وهي أقل زيادة منذ مايو 2021، بعد زيادة 3.8% في أغسطس. وعلى الرغم من أن الذهب يعتبر وسيلة تحوط ضد التضخم، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية السبائك التي لا تدر عائدا.وقد يكسر الذهب مستوى المقاومة عند 2006 دولارًا للأونصة ويرتفع إلى نطاق يتراوح بين 2019 دولارًا إلى 2036 دولارًا