أسعار الذهب تتراجع وتخسر أكثر من 20 دولاراً خلال معاملات أمس الخميس

تراجع أسعار المعدن الأصفر

سجلت أسعار الذهب هبوطا واضحا خلال تعاملات أمس الخميس، بالتزامن مع ضعف الطلب على المعدن الأصفر وخاصة بعد صدور بعض البيانات الاقتصادية الأمريكية الإيجابية والتي عززت التفاؤل حيال قوة الاقتصاد الأمريكي

تداولات الذهب

وبالتطرق لتداولات أمس الخميس فقد انخفضت أسعار عقود الذهب الاَجلة بنسبة 0.75% أو بمقدار 20.9 دولارات للأوقية، ليتم تداولها قرب مستوى 2779 دولارا للأوقية. وكذلك، تراجعت أسعار عقود الذهب الفورية بنسبة 0.76% أو بمقدار 21.4 دولارات، ليتم تداولها قرب مستوى 2766 دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب

هذا وقد انخفضت أسعار الذهب بوضوح بالتزامن مع ضعف الطلب على المعدن الأصفر وخاصة مع إيجابية عائدات السندات الأمريكية، حيث ارتفع عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.92% وسجل حوالي 4.306%. وكذلك، ارتفع عائد السندات الأمريكية لأجل 20 عاما بنسبة 0.58% وسجل حوالي 4.620%. وأيضا، ارتفع عائد السندات الأمريكية لأجل 30 عاما بنسبة 0.42% وسجل حوالي 4.498%، وهذا تسبب في ضعف أسعار الذهب

وكذلك، تضررت أسعار الذهب بفعل صدور بعض البيانات الاقتصادية الأمريكية وعلى رأسها بيانات التضخم المفضلة للفيدرالي الأمريكي، حيث كشفت البيانات أيضا عن ارتفاع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي بنسبة 2.7%، وهذا أعلى من توقعات الأسواق التي رجحت تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي إلى 2.6%، إلا أن النتيجة جاءت مماثلة للقراءة السنوية السابقة في أغسطس، التي بلغت 2.7 بالمئة, وأيضا، هبطت أسعار الذهب مع تعزز التوقعات حيال خفض الفائدة الأمريكية بشكل طفيف خلال اجتماع نوفمبر المقبل، حيث تصل توقعات خفض الفيدرالي الأمريكي للفائدة بنحو 25 نقطة أساس إلى 96.1%، بينما توقعات الإبقاء على الفائدة دون تغيير تصل إلى 3.9%، وهو ما كان له تأثير سلبي على تداولات معدن الذهب

وكان عدم اليقين المتزايد بشأن الانتخابات الأمريكية هو المحرك الرئيسي لمكاسب الذهب الأخيرة، وكذلك التوقعات المستمرة بانخفاض أسعار الفائدة الأمريكية,كما أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن دونالد ترامب وكامالا هاريس متقاربان تقريبًا في الترشح لمنصب الرئيس القادم، على الرغم من أن أسواق التنبؤ كانت أكثر ميلًا إلى فوز ترامب

أيضاً أظهرت البيانات الصادرة في وقت سابق من يوم الجمعة أن مقياس التضخم الذي يراقبه بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب تباطأ في العام حتى سبتمبر، مع تباطؤ مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي إلى زيادة سنوية بنسبة 2.1٪ خلال الشهر، متراجعًا عن قراءة معدلة بالزيادة بلغت 2.3٪ في أغسطس, كان الرقم متوافقًا مع التوقعات، في حين جاء ما يسمى بالمقياس “الأساسي”، الذي يستبعد العناصر الأكثر تقلبًا مثل الغذاء والوقود، عند 2.7٪ سنويًا – أسرع من توقعات 2.6٪ ويعادل وتيرة أغسطس

ومن المقرر أن تشهد أسواق المال الأمريكية يوم الجمعة صدور بيانات الوظائف غير الزراعية الشهرية التي تحظى بمتابعة واسعة النطاق، ويأتي هذا قبل أيام قليلة من اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي حيث من المرجح أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس