أسعار الذهب تتعافي وسط تراجع مؤشر الدولار وسندات الخزانة الأمريكية
تعافي أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات صباح الثلاثاء
شهدت أسعار الذهب ارتفاعا واضحا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء وسط التراجع الذي شهدته عوائد السندات الأمريكية والدولار الأمريكي اليوم، ووسط ترقب المستثمرين لصدور بعض البيانات الاقتصادية الهامة في الوقت الذي أثرت فيه بعض تصريحات أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتحركات الأسواق
تداولات الذهب
وعلي صعيد تعاملات صباح اليوم فقد ارتفعت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب بحوالي 0.40% لتسجل 2,038.22 دولار للأوقية، كما ارتفعت أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم شهر أبريل، بنسبة 0.42% إلى 2,048.50 دولار للأوقية
تراجع مؤشر الدولار وسندات الخزانة الأمريكية
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى)، بحوالي 0.16% ليسجل 103.62 نقطة، وهو ما ساعد على خفض تكلفة حيازة الذهب بالنسبة للمستثمرين حاملي العملات الأخرى خلاف العملة الأمريكية, وفي نفس الوقت، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بمختلف اَجالها اليوم أيضا، حيث هبط العائد على عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بحوالي 1% اليوم، ليصل إلى 4.25% ، وهو ما أفسح المزيد من المجال أمام الذهب ليحقق مزيدا من الأرباح
ويأتي هذا تزامنا مع ترقب المستثمرين لصدور بيانات مبيعات السلع المعمرة في الولايات المتحدة الأمريكية بوقت لاحق من اليوم، وذلك قبل يوم من صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأولية وكذلك مؤشر التضخم المفضل لبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والمقرر صدوره يوم الخميس المقبل, وفي الوقت الحالي، يحافظ أغلب أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على نظرتهم بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد لا يضطر لخفض الفائدة إلا بعد منتصف العام، وذلك للتأكد من أن بيانات التضخم قد وضعته على المسار الصحيح نحو مستوى 2% قبل اتخاذ أية إجراءات نحو التخفيف النقدي
ومن ناحية أخرى، يتابع المستثمرون حاليا آخر الأنباء حيال مخاطر إغلاق الوكالات الحكومية في الولايات المتحدة الأمريكية في حال فشل الكونجرس في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن مد فترة الاقتراض بحلول يوم الجمعة المقبل
و تزايد حالة عدم اليقين الجيوسياسي والمخاطر الاقتصادية المتزايدة وارتفاع ضغوط التضخم هي عوامل رئيسية ستساهم في زيادة مشتريات البنوك المركزية من الذهب. ومع ذلك، أشار المصرف الاستثماري أيضًا إلى أن هناك سببًا عمليًا وراء زيادة طلب البنوك المركزية على الذهب، وهو محاولة الحكومات تنويع ممتلكاتها بعيدًا عن السندات,كما أن سندات الخزانة الأمريكية تمثل حوالي 59٪ من إجمالي احتياطيات العملات الأجنبية العالمية. ومع ذلك، عانت أسعار السندات في العامين الماضيين، حيث شرع بنك الاحتياطي الفيدرالي في دورة تشديد السياسة النقدية الأكثر عدوانية خلال الأربعين عامًا الماضية