أسعار الذهب تقفز لأعلي بأعتباره الملاذ الأمن وسط التوترات الجيوسياسية بالعديد من مناطق العالم

قفزة لأسعار الذهب خلال تداولات نهاية الأسبوع

قفزت أسعار الذهب خلال تعاملات، اليوم الجمعة، مع تزايد التقارير التي تفيد بأن إسرائيـل هاجمت إيران مما أثار مخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع نطاقا، مما زاد من جاذبية السبائك كملاذ آمن

تداولات الذهب

وعلي صعيد تعاملات صباح اليوم فقد ارتفعت العقود الفورية للذهب بحوالي 0.4% إلى 2388 دولار للأوقية، بعد أن قفز لفترة وجيزة إلى 2417.59 دولار في وقت سابق من الجلسة. وسجلت الأسعار أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2431.29 دولارًا الأسبوع الماضي. وتتجه السبائك لتحقيق الارتفاع الأسبوعي الخامس على التوالي

الذهب الملاذ الأمن أثناء الصراعات والتوترات

ويبدو أن أخبار الهجمات الإسرائيلية على إيران اليوم تثير اهتمام أسواق الذهب وهو الأمر الوحيد الذي أدى إلى ارتفاع سعر الذهب لأسابيع حتى الآن. مضيفًا “تنتظر السوق الآن مزيدا من المعلومات حول طبيعة الهجوم وما هو السبب وراء ذلك وماذا سيكون الرد,والذهب الآن ليس تجارة تتأثر بالسياسة النقدية، إنه تجارة تتأثر بالأوضاع الجيوسياسية

وقالت مصادر إخبارية إن إسـرائيل شنت هجوما على الأراضي الإيرانية يوم الجمعة، مما يهدد بجر المنطقة إلى صراع أعمق. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع انفجارات لكن مسؤولا إيرانيا قال لرويترز إن سببها نظام الدفاع الجوي. وقالت وسائل إعلام رسمية إن ثلاث طائرات مسيرة أسقطت فوق مدينة أصفهان بوسط البلاد,ويبدو أن الاستجابة الطبيعية للتوترات الجيوسياسية هي أن يهرب المستثمرون إلى الذهب، إذا تصاعد الصراع أكثر، فقد ترتفع الأسعار إلى ما بين 2500 و2600 دولار، وإذا كان هناك وقف لإطلاق النار، فقد تنخفض إلى 2200 دولاروفي نهاية المطاف، حتى لو هدأت المخاطر الجيوسياسية، فإن “مشتريات الصين من الذهب تعمل كمحفز رئيسي للأسعار. وهذه عملية يبدو أن لديها مجال للاستمرارية

وفي الوقت نفسه، اجتمع صناع السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي حول فكرة إبقاء تكاليف الاقتراض كما هي حتى فترة طويلة من العام، في ضوء التقدم البطيء والمضطرب بشأن التضخم والاقتصاد الأمريكي الذي لا يزال قوياً. حيث يزيد ارتفاع أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عائدا, وكانت بيانات وزارة العمل الأمريكية قد أظهرت أمس استقرار طلبات إعانة البطالة الأولية عند 212 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في الثالث عشر من أبريل، في حين كان متوقعًا ارتفاعها إلى 215 ألف طلب، بينما تم تعديل قراءة الأسبوع السابق بالرفع بمقدار ألف طلب