أسعار الذهب والعملات في تذبذب انتظاراً لبيانات غاية بالأهميّة
أسعار الذهب والعملات وكذلك أسعار الأسهم ومؤشراتها تترقّب اليوم صدور بيانات اقتصادية غاية في الأهمية من أميركا.
وسيعلن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي لاحقاً هذا اليوم تقرير التضخّم بحسب مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي.
وتشير التوقعات لاحتمال أن يظهر التقرير انخفاضاً بالأسعار شهر ديسمبر الماضي نسبته -0.1%.
وقد تشير البيانات أيضاً لانخفاض التضخّم السنوي من 7.1% إلى 6.5%.
من ناحية أخرى، من المرجّح للبيانات أن تظهر انخفاض القيمة الأساسية للتضخّم من 6.0% إلى 5.7%.
القيمة الأساسية للتضخّم تستثني التغيّر في أسعار الغذاء والطاقة.
رغم أن البيانات ربما ستظهر بأن التضخّم قد انخفض، إلا أن التضخّم ما يزال مرتفعاً، ليكون الفيدرالي بحاجة لمزيد من الرفع بالفائدة.
التضخّم المناسب بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي يقع عند 2.0%.
ورغم أن الفيدرالي يراقب مؤشر Core PCE، إلا أن مؤشر أسعار المستهلكين يعتبر مؤشّراً مسبقاً له.
بالتالي، تشهد أسعار الذهب والعملات حالة من التذبذب انتظاراً لبيانات التضخّم اليوم.
أداء الأسواق المالية العالمية
تم تداول اليورو عند دولارٍ و7 سنتات أمريكية، فيما تم تداول الجنيه الإسترليني اليوم عند دولار و21 سنت.
بالنسبة للدولار أمام الين الياباني، فنجده وقد انخفض إلى 131 ين لكل دولار، من مستويات 132 ين.
واستمرّت حالة التذبذب في أسعار الذهب فوق 1880 دولار للأونصة، ليقترب المعدن الثمين من حاجز الـ1900 دولار.
كما أن أسعار الفضّة تستقر ضمن نطاق 23 دولار للأونصة.
في أسواق الأسهم، شهدنا ارتفاعاً في عقود مؤشرات الأسهم الأمريكية، ليرتفع مؤشر داوجونز فوق 34 ألف نقطة.
كما تداولت عقود مؤشر ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقاً فوق 3980 نقطة.
بالنسبة لأسعار النفط، نجدها وقد استقرّت اليوم في تداولها في نطاق محدود، وتم تداول عقود غرب تكساس الوسيط عند 77 دولار.
أما عقود خام برنت، فتداولت اليوم في نطاق 82 دولار أغلب الوقت.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار النفط ارتفعت يوم أمس بشكل ملموس رغم بيانات أفادت بارتفاع كبير بالمخزون مقداره 19 مليون برميل.
وجاء الارتفاع بأسعار النفط مرافقاً لأنباء رفع شركات نفط دعاوى قضائية ضد السلطات الأمريكية بمدينة لوس أنجلوس.
ووضعت مدينة لوس أنجلوس قانون يحظر التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي، والتوقّف التدريجي عن الحفز داخل حدودها.
كيف ستؤثر البيانات على الأسواق؟
ترتبط بيانات التضخّم بتوقّعات الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي.
بالتالي، لو أظهرت البيانات انخفاض التضخّم ما دون 6.5%، فربما سيدعم انخفاض الدولار وصعود الأسهم والذهب.
لكن، إذا أفادت البيانات بأن التضخّم لم ينخفض كثيراً، هنا قد نشهد تذبذباً يميل لصالح الدولار وضد صالح الأسهم والذهب.
من ناحية أخرى، إذا كانت البيانات الاقتصادية مختلطة لتظهر بأن التضخّم انخفض، لكن ليس إلى مستويات قريبة من 6.5%، هنا قد تدخل الأسواق في حالة من التذبذب.
ويجب أخذه بعين الاعتبار. إذا أظهرت البيانات ارتفاع غير متوقّع بالتضخّم، هنا قد يرتفع الدولار، وتنخفض أسعار الذهب والأسهم.