أسعار المعدن الأصفر تحافظ علي مستوياته المرتفعة خلال معاملات أمس الثلاثاء
أسعار المعدن الأصفر تحافظ علي مستوياته المرتفعة
تحوم أسعار الذهب بالقرب من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر خلال معاملات أمس الثلاثاء، وسط ترقب المستثمرين لشهادة رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول، وبيانات الوظائف الرئيسية في وقت لاحق هذا الأسبوع
تداولات الذهب
وعلي صعيد تعاملات أمس فقد ارتفعت أسعار العقود الفورية لمعدن الذهب بحوالي 0.24% لتسجل 2,119.18 دولار للأوقية، في حين انخفضت أسعار عقود الذهب الآجلة، تسليم شهر أبريل، بنحو 0.1% إلى 2,124.50 دولار للأوقية
أهم العوامل المؤثرة علي أسعار الذهب
وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي مزيدًا من الانخفاض في قطاع التصنيع الأمريكي في فبراير، إلى جانب التراجع التدريجي للتضخم، في حين ظلت معنويات المستهلكين ضعيفة, وفي الوقت نفسه، قال رافائيل بوستيك من بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الاثنين إن البنك لا يتعرض لضغوط لخفض أسعار الفائدة بشكل عاجل، مما يسلط الضوء على الاقتصاد “المزدهر” وسوق العمل, يتحول تركيز السوق الآن إلى شهادة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول أمام الكونجرس والتي تستمر ليومين، الأربعاء والخميس، في أسبوع مليء ببيانات الوظائف، حيث يبحث المستثمرون عن مزيد من الأدلة حول صحة الاقتصاد الأمريكي والتوقيت المحتمل لتخفيضات أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي, ويعزز انخفاض أسعار الفائدة جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا
هذا وقد واصلت أسعار الذهب التداول أعلى مستوى 2,110 دولار بعدما اقتربت أمس من مستوى 2,120 دولار للمرة الثانية على الإطلاق، بعد أن استطاع الذهب تحقيق أرباح قوية اقتربت من 2% بجلسة الاثنين، وسط بدء تسعير الأسواق على أن أول خفض للفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يكون في النصف الثاني من عام , وكان هذا أعلى مستوى يسجله الذهب في حوالي 3 أشهر، منذ يوم 4 ديسمبر الماضي، وجاءت هذه التحركات في الوقت الذي تراجعت فيه عوائد سندات الخزانة بجانب مؤشر الدولار، نتيجة ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية، والذي عزز التوقعات بأن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قد تبدأ في خفض أسعار الفائدة بوقت لاحق من هذا العام
وفي الأسبوع الماضي، أظهرت البيانات أن النشاط التصنيعي الأمريكي قد انكمش خلال فبراير للشهر السادس عشر على التوالي، حيث تراجع مخالفا توقعات الأسواق بتحسنه، في حين أظهر مسح تضخم أسعار المستهلك الذي تجريه جامعة ميتشيجان الأمريكية تراجع معنويات المستهلكين بوتيرة كبيرة مخالفة التوقعات باستقرارها, وتتجه جميع الأنظار الآن إلى تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، المرتقبة خلال شهادته أمام الكونجرس هذا الأسبوع، للحصول على المزيد من الإشارات حول المسار المحتمل للسياسة النقدية للبنك الاتحادي بالولايات المتحدة، وذلك قبل يوم واحد من بيانات سوق العمل الأساسية التي ستصدر عن وزارة العمل الأمريكية