أسعار المعدن الأصفر ترتفع بقوة لثالث جلسة علي التوالي خلال معاملات أمس الخميس
أستمرار أرتفاع أسعار المعدن الأصفر خلال معاملات أمس الخميس
استمرت أسعار الذهب في الارتفاع للجلسة الثالثة تواليا؛ أثناء تداولات اليوم الخميس؛ وسجلت الأسعار ارتفاعا ملحوظا، بدعم من انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي وهبوط عائدات السندات الأمريكية؛ ويأتي ذلك بالتزامن مع تزايد التكهنات باحتمالية أن يستمر الفيدرالي الأمريكي في إبقاء أسعار الفائدة كما هي دون تغيير خلال الاجتماعات القادمة، وهو الأمر الذي عزز من مكاسب الذهب
تداولات الذهب
وخلال تداولات أمس فقد حققت عقود الذهب الفورية ارتفاعا بنسبة 0.30% لتستقر قرب مستوى 1,996.05 دولارا للأوقية، فضلا عن صعود العقود الآجلة لمعدن الذهب بواقع 0.27% لتسجل نحو 2,018.70 دولار للأوقية
اهم العوامل المساعدة علي صعود أسعار الذهب
لقد ساهم تراجع مؤشر الدولار الأمريكي (الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من 6 عملات أجنبية أخرى) في ارتفاع أسعار الذهب خلال التداولات، ويرجع ذلك لوجود علاقة عكسية بينهما، وهذا يعني أن انخفاض مؤشر الدولار في أغلب الأحيان يرفع من جاذبية السلع والمعادن المقومة به وبشكل خاص معدن الذهب نظرا لأنه يضعف من تكاليف شراؤه، وبهذا الصدد؛ نجد بأن مؤشر الدولار الأمريكي سجل انخفاضا بنسبة بلغت 0.27% ووصل إلى مستوى 103.64 نقطة تقريبا، بما عزز من ارتفاع أسعار الذهب ومواصلتها الزخم الصعود على صعيد التداولات
وفي نفس الوقت، نالت أسعار الذهب دعما عزز من مكاسبها خلال التعاملات، وذلك جراء هبوط عائدات السندات الأمريكية، حيث شهدت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات تراجعا بنحو 0.52% وسجلت حوالي 4.393 نقطة، وإلى جانب ذلك؛ انخفضت عائدات السندات الأمريكية لأجل 20 سنة بنسبة 0.14% ووصلت إلى 4.736 نقطة تقريبا، وكذلك؛ هبطت عائدات السندات الأمريكية لأجل 30 سنة بنسبة 0.10% لتصل إلى 4.544 نقطة؛ وهذا ساهم بشكل وضح في ارتفاع أسعار الذهب
وعلاوة على ذلك، فإن أسعار الذهب حظيت بإقبال واضح خلال التعاملات، بدعم من ارتفاعا واردات الهند من معدن الذهب في شهر أكتوبر الماضي، حيث ارتفعت واردات الهند (ثاني أكبر مستهلك لمعدن الذهب في العالم) بنسبة 60% على أساس سنوي خلال أكتوبر الماضي واستوردت نحو 123 طن متر من الذهب بشهر أكتوبر مقارنة بـ 77 طن في نفس الفترة من العام الماضي، وهذا الأمر عزز التوقعات باحتمالية تزايد الطلب على الذهب خلال الفترة المقبلة، وأدى إلى ارتفاع الأسعار بوضوح
هذا وقد قلصت حجم توقعاتها لتخفيض أسعار الفائدة في عام 2024 بعد أن أظهرت بيانات أن عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة انخفض أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي. ومع ذلك، فإن بيانات الوظائف التي جاءت أقوى من المتوقع لم تغير وجهة النظر التي ترى أن سوق العمل تتباطأ في الولايات المتحدة وسط أسعار الفائدة المرتفعة. ويتوقع المتعاملون على نطاق واسع أن يترك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير في ديسمبر كانون الأول، في حين يتوقعون بنسبة 26 بالمئة تقريبا خفض الفائدة ربما في مارس