أسعار النفط الخام ترتفع خلال تداولات أمس مدعوماً بنقص المخزونات الأمريكية وهجمات علي مصافي النفط الروسية
صعود أسعار النفط الخام مدعوماً بإنخفاض مخزونات الخام الأمريكي
ارتفعت أسعار النفط أمس الأربعاء نحو ثلاثة بالمئة إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر يوم الأربعاء نتيجة انخفاض مفاجئ لمخزونات الخام الأمريكية وانخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين مع اضطراب محتمل في الإنتاج بعد هجمات أوكرانية على مصفاة روسية
تداولات النفط
وأثناء تداولات أمس فقد ارتفعت العقود الأجلة لخام برنت 2.11 دولار أي 2.6 بالمئة، إلى 84.03 دولار للبرميل عند التسوية، وارتفع عقد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.16 دولار، أي 2.8 بالمئة، إلى 79.72 دولار عند التسوية
هجمات علي مصافي النفط في روسيا ونقص المخزونات الأمريكية
و قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إن شركات الطاقة سحبت بشكل مفاجئ 1.5 مليون برميل من النفط الخام من المخزونات خلال الأسبوع المنتهي في الثامن من مارس, يأتي هذا بالمقارنة مع توقعات المحللين لزيادة 1.3 مليون برميل في استطلاع أجرته رويترز وسحب 5.5 مليون برميل كما هو موضح في بيانات معهد البترول الأمريكي, وشهدت العقود الآجلة للبنزين في الولايات المتحدة أكبر زيادة في الأسعار لترتفع نحو 2.9 بالمئة إلى أعلى مستوى منذ سبتمبر أيلول 2023 بعد أن قالت إدارة معلومات الطاقة إن شركات الطاقة سحبت 5.7 مليون برميل من البنزين أكبر من المتوقع من المخزونات الأسبوع الماضي, ودائما ما تراقب الأسواق بيانات مخزونات النفط الأمريكية لأنها تؤثر دائما على أسعار النفط الخام بالأسواق، وتنعكس أسعار المنتجات البترولية على معدلات التضخم. كما تؤثر على الصناعات التي تعتمد على النفط. وعندما تكون وتيرة النمو الاقتصادي قوية يتزايد معدل الطلب على النفط وبالتالي تتراجع مخزونات النفط الأمريكية ، في حين أن تراجع معدل النمو يؤدي إلى ضعف الطلب وارتفاع مخزونات النفط بما يؤثر سلبا على أسعار النفط في العالم
وفي روسيا، ضربت أوكرانيا مصافي نفط في اليوم الثاني من الهجمات بطائرات مسيرة، مما أدى إلى نشوب حريق في أكبر مصفاة تابعة لشركة روسنفت فيما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنها محاولة لعرقلة الانتخابات الرئاسية في بلاده هذا الأسبوع, وحصل النفط والأسواق المالية الأوسع على دعم من الشعور بأن أحدث البيانات حول التضخم في الولايات المتحدة لن تعرقل خفض أسعار الفائدة بحلول منتصف العام. وقد يؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تعزيز النمو الاقتصادي ودعم الطلب على النفط, وفي هذا الصدد، لم يتضح حجم الأضرار التي لحقت بإحدى أكبر مصافي النفط تابعة لشركة روسنفت، والتي تعرضت للقصف في أحدث موجة من هجمات الطائرات بدون طيار على روسيا, واستهدف الهجوم على مصفاة تكرير النفط في ريازان (إحدى مدن روسيا في الكيان الفدرالي الروسي)، وذلك على بعد حوالي 200 كيلو متر جنوب شرق موسكو، حيث بلغت طاقتها الإنتاجية نحو 17.1 مليون طن سنويا، بما يعادل 340 ألف برميل يوميا، وهي تعتبر المورد الرئيسي لوقود السيارات للمناطق في روسيا