أسعار النفط الخام تظل مستقرة مع إغلاق الأسبوع

أستقرار أسعار النفط الخام بنهاية تعاملات الأسبوع

شهدت أسعار النفط الخام اليوم الجمعة، 28 أبريل 2025، استقرارًا نسبيًا عند مستويات منخفضة، وسط مخاوف متزايدة من تباطؤ اقتصادي عالمي وتصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

تداولات النفط

وخلال تداولات نهاية الأسبوع فقد استقرت العقود الآجلة لخام برنت عند حوالي 64.66 دولارًا للبرميل، بينما تداول خام غرب تكساس الوسيط بالقرب من 61.44 دولارًا. يأتي هذا بعد انخفاض الأسعار إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل في وقت سابق من الشهر، وهو أدنى مستوى منذ جائحة كورونا، قبل أن تتعافى جزئيًا بفعل توقف مؤقت في بعض الرسوم الجمركية الأمريكية

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا وقد خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2025 إلى 730 ألف برميل يوميًا، مقارنةً بتقديرات سابقة بلغت 1.03 مليون برميل يوميًا، مشيرةً إلى أن التوترات التجارية التي أثارها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تؤدي إلى مزيد من الانخفاض في الطلب العالمي,كما توقعت مجموعة جولدمان ساكس فائضًا في المعروض النفطي قدره 800 ألف برميل يوميًا في عام 2025، و1.4 مليون برميل يوميًا في عام 2026، مما قد يؤدي إلى مزيد من الضغط على الأسعار

كما تواجه أسعار النفط ضغوطًا متزايدة نتيجة ضعف الطلب العالمي وارتفاع المعروض، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والتجارية , وقد تؤدي هذه العوامل إلى استمرار تقلبات الأسعار في المدى القريب، مع ترقب الأسواق لأي تطورات قد تؤثر على ميزان العرض والطلب العالمي

أيضاً خفضت عدة بنوك استثمارية كبرى توقعاتها لأسعار النفط. تتوقع جولدمان ساكس أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 63 دولارًا للبرميل في عام 2025، مع إمكانية انخفاضه إلى أقل من 40 دولارًا في حالة حدوث ركود عالمي وتراجع في تخفيضات إنتاج أوبك بلس, كما خفض بنك اتش اس بي سي توقعاتها لأسعار برنت إلى 68.5 دولارًا للبرميل لعام 2025، مشيرة إلى تصاعد التوترات التجارية وضعف الطلب العالمي

و مع استمرار التوترات التجارية وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، من المتوقع أن تظل أسعار النفط تحت الضغط في الأشهر المقبلة. قد يؤدي استمرار هذه العوامل إلى مزيد من التخفيضات في توقعات الأسعار من قبل المؤسسات المالية، مما يضع تحديات أمام منتجي النفط الذين يعتمدون على أسعار مرتفعة لتحقيق التوازن في ميزانياتهم,و في ظل هذه الظروف، يراقب المستثمرون والمحللون عن كثب تطورات السياسات التجارية والاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى قرارات أوبك+ بشأن الإنتاج، لتقييم الاتجاهات المستقبلية لأسعار النفط