أسعار النفط الخام تنخفض مجددا مع تعزز مخاوف ضعف الطلب

تراجع أسعار النفط الخام خلال معاملات أمس الخميس

شهدت أسعار النفط الخام خسائر طفيفة خلال تعاملات أمس الخميس، وذلك لليوم الثالث على التوالي، بالتزامن مع استمرار المخاوف حيال ضعف الطلب الأمريكي على النفط الخام خلال الفترة المقبلة، وترقب صدور بيانات النمو الاقتصادي الأمريكي والمقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم

تداولات النفط

وخلال تعاملات أمس الخميس فقد سجلت العقود الفورية لخام برنت انخفاضا بنسبة بلغت 0.41% ووصلت إلى نحو 77.07 دولار للبرميل، وكذلك، هبطت العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.52% وسجلت 74.13 نحو دولار للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

ا واصلت أسعار النفط خسائرها لليوم الثالث على التوالي بالتزامن مع استمرار المخاوف حيال ضعف الطلب الأمريكي على النفط الخام (الولايات المتحدة الأمريكية هي الاقتصاد الأكبر عالميا)، وخاصة بعد سلبية بيانات مخزونات النفط الأمريكية ووفقا للبيانات الصادرة عن إدارة الطاقة الأمريكية، فقد سجلت مخزونات النفط الأمريكية انخفاضا بمقدار 0.8 مليون برميل فقط خلال الأسبوع الماضي، بينما كانت التوقعات تشير لانخفاضها بنحو 3.0 مليون برميل فقط، وجاء هذا بعدما سجلت مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفاعا بحوالي 4.6 مليون برميل خلال الأسبوع الأسبق

بالإضافة إلى ذلك، تترقب الأسواق صدور بعض البيانات الاقتصادية المهمة المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، وعلى رأسها بيانات القراءة الأولية لإجمالي الناتج المحلي في الولايات المتحدة، وهذه البيانات قد تعطي صورة أولية حول النشاط الاقتصادي الأمريكي، وهو ما قد يكون له تأثير واضح على أسعار النفط

على الجانب الاَخر، تجد أسعار النفط بعض الدعم الذي يحول دون انهيارها نتيجة نقص إمدادات النفط الليبية بالأسواق، وخاصة بعدما توقفت بعض حقول النفط في ليبيا عن الإنتاج (وسط تنافس للسيطرة على البنك المركزي)، حيث تشير التقديرات إلى تعطل الإنتاج في ليبيا قد يؤدي لنقص في الإمدادات يتراوح بين 900 ألف ومليون برميل يوميا لعدة أسابيع

هذا وقد أظهر قطاع النفط المحكم في الولايات المتحدة مرونة ملحوظة في عام 2024، لا سيما في الحوض البرمي، على الرغم من التحديات التي تواجهها الصناعة مثل انخفاض عدد الحفارات وموجة من عمليات الدمج والاستحواذ, وعلى الرغم من الانخفاضات في عدد الحفارات، فقد حافظ قطاع النفط المحكم الأمريكي على مستويات نشاطه بقوة أكبر من المتوقع. ويتجلى ذلك بشكل خاص في حوض بيرميان، حيث عوضت مكاسب كفاءة الحفر وإدارة التكاليف التحديات التي فرضها اندماج الصناعة وانخفاض نشاط الحفارات