أسعار النفط بشكل حاد نتيجة تصاعد حدة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين

هبوط أسعار النفط الخام بتعاملات صباح الخميس

انخفضت أسعار النفط يوم الخميس، متخليةً عن بعض مكاسبها الحادة التي حققتها في الجلسة السابقة، وذلك على خلفية المخاوف من تفاقم الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، والتي فاقمت من حدتها بيانات التضخم الضعيفة من الصين، أكبر مستورد للنفط

تداولات النفط

وخلال تداولات صباح الخميس فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت، المستحقة في يونيو/حزيران، بنسبة 2.8% لتصل إلى 63.62 دولارًا للبرميل، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3% لتصل إلى 60.46 دولارًا للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا و قد ارتفع كلا العقدين بأكثر من 4% يوم الأربعاء، منتعشين بعد انخفاضهما بنسبة 7% في وقت سابق من اليوم، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية المتبادلة على معظم الدول,كما كان تعليق ترامب للرسوم الجمركية يستثني الصين. أعلن ترامب يوم الأربعاء تمديد خطته لفرض رسوم جمركية “متبادلة” على الاقتصادات العالمية الرئيسية لمدة 90 يومًا، مما يمنح الدول المستهدفة مزيدًا من الوقت للتوصل إلى اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة

و مع ذلك، استثنى هذا التمديد الصين. رفع ترامب الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من 104% إلى 125%، مما أدى إلى تعميق المواجهة التجارية مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستهلك للنفط الخام. هذا يُثير حالة من عدم اليقين بشأن نمو الطلب على النفط مع تزايد مخاطر انخفاض الأسعار

كما خفض بنك يو اس بي توقعاته للأسعار، قائلاً إن خطرين رئيسيين لانخفاض الأسعار أشار إليهما في آخر تحديث له لأسعار النفط قد تحققا، وهما: “أوبك+ تُسرّع زيادة إنتاجها، ومن المرجح أن نشهد ضعفًا في الطلب على النفط نتيجةً للرسوم الجمركية الأمريكية وانخفاض الناتج المحلي الإجمالي العالمي,كما خفّض البنك السويسري توقعاته لسعر خام برنت بمقدار 6 دولارات للبرميل إلى 66 دولارًا لعام 2025، وبمقدار 7 دولارات للبرميل إلى 65 دولارًا لعام 2026، وبمقدار 3 دولارات للبرميل إلى 70 دولارًا لعام 2027

علي صعيد أخر فقد أظهرت بيانات حكومية يوم الخميس أن تضخم مؤشر أسعار المستهلك الصيني انكمش بأكثر من المتوقع في مارس، بينما انخفض تضخم مؤشر أسعار المنتجين للشهر الثلاثين على التوالي,و جاءت القراءة الضعيفة في ظل تصاعد سريع للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وعكست بعض التحديات التي واجهت إنفاق المستهلكين نتيجةً لوابل من التعريفات الجمركية الصينية الأمريكية,و ردت بكين على الرسوم الجمركية الأولية التي فرضها ترامب بنسبة 20% بإجراءات مماثلة، وهي خطوة من المرجح أن تؤثر سلبًا على الطلب المحلي, لكن قراءة التضخم الضعيفة عززت المخاوف من أن حربًا تجارية مطولة ستؤثر سلبًا على الاقتصاد الصيني وتحد من طلبه على النفط. وقد انخفضت واردات الصين من النفط بشكل مطرد خلال العام الماضي، في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي في البلاد