أسعار النفط تتأثّر بقرارات أوبك+ ومجموعة السبع، ومستجدات اقتصادية عديدة هذا الأسبوع
دخل حظر الاتحاد الأوروبي واردات النفط الروسي حيّز التنفيذ، وقالت مجموعة السبع وأستراليا بأنها اتفقت على وضع سقف سعري للنفط الروسي عند 60 دولار للبرميل. وهددت روسيا بإيقاف صادرات النفط للدول المشاركة في قرار وضع سقف سعري للنفط الروسي. هذا وصرّح “ألكساندر نوفاك” وزير النفط الروسي بأن بلاده ستوقف توريد النفط لتلك الدول.
وكانت أسعار النفط قد انخفضت بقوّة الجمعة الماضي بعد اتفاق دول مجموعة السبع. واليوم، حاولت الأسعار الارتفاع بعدما قررّت أوبك+ بأنها ستحافظ على مستويات الإنتاج الحالية دون تغيير، لكن سرعان ما فقدت الأسعار المكاسب. وتداول سعر عقود خام برنت عند 85 دولار، بعدما كان قد لامس الأعلى عند 87 دولار، كما تم تداول عقود خام غرب تكساس الوسيط عند 80 دولار للبرميل، بعدما كان قد لامس الأعلى فوق 81 دولار.
في أسواق العملات، تراجع الدولار الأمريكي مقابل سلّة من العملات متأثّراً بتحسّن شهية المخاطرة في الأسواق. وارتفعت مؤشرات الأسهم الآسيوية بداية الأسبوع، بعدما أعلنت الصين عن تخفيف المزيد من الإجراءات الاحترازية المرتبطة بجائحة كورونا. وتراجع مؤشر الدولار أكثر من 0.1% اليوم الإثنين، متداولاً عند 104 نقاط، مواصلاً هبوطه للأسبوع الثالث على التوالي. وانخفض مؤشر الدولار الأسبوع الماضي بحوالي 1.47%.
واستفادت أزواج العملات الرئيسية من تراجع مؤشر الدولار، خصوصاً بعد تصريحات الفيدرالي الأسبوع الماضي التي أثبتت عزمه خفض وتيرة رفع الفائدة. على ذلك، ارتفع اليورو مقابل الدولار إلى دولار و5 سنتات أمريكية، كما تم تداول الجنيه الإسترليني عند دولارٍ و23 سنت. هذا وتراجع الدولار مقابل الين الياباني إلى 134 ين لكل دولار.
بالنسبة لأسعار الذهب، فقد ارتفعت اليوم لتلامس الأعلى عند 1810 دولار للأونصة الواحدة، والتي تمثّل أعلى أسعار للمعدن الثمين منذ يوليو الماضي 2022. واستفاد المعدن الثمين من تراجع الدولار وتوقعات خفض وتيرة رفع الفائدة في البنوك المركزية. كما ساهم تراجع عوائد السندات الأمريكية على دفع المعدن الثمين للارتفاع، حيث هبطت عوائد السندات استحقاق عشرة سنوات الأسبوع الماضي بنسبة تقارب 5.5%.
مستجدات اقتصادية هذا الأسبوع
أصبحت الأسواق على شبه يقين أن الفيدرالي سيكتفي برفع الفائدة 50 نقطة أساس في اجتماعه الذي سيعلن عن نتائجه في الـ 14 من الشهر الجاري ديسمبر 2022. وبلغت نسبة تأكّد الأسواق رفع الفائدة 50 نقطة 81.8% بحسب مجموعة CME، مقارنة بنسبة تأكّد 51.5% قبل شهر. هذا وأصبحت الأسواق تعتقد أن الفيدرالي سيتوقّف عن رفع الفائدة عند وصولها إلى 4.75% العام المقبل.
والبيانات الاقتصادية المرتقبة هذا الأسبوع من الولايات المتحدّة عديدة، تبدأ اليوم ببيانات مؤشر مديري مشتريات قطاع الخدمات الصادر من ISM. من المتوقع لمؤشر مديري المشتريات أن يظهر نمو قطاع الخدمات بأبطأ وتيرة منذ ذروة جائحة كورونا عام 2020. كما ستتابع الأسواق بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكيين الجمعة المقبل، والمحتمل أن تظهر انخفاض الضغوط التضخمّية. لذلك، قد تكون البيانات الاقتصادية المرتقبة هذا الأسبوع مؤكّدة لاحتمالية خفض وتيرة رفع الفيدرالي الفائدة الأسبوع المقبل.
من ناحية قرارات البنوك المركزية، سيعلن الاحتياطي الأسترالي عن قراره لأسعار الفائدة يوم الثلاثاء، وتوقعات برفع الفائدة من 2.85% إلى 3.10%. كذلك، من المتوقّع أيضاً أن يعلن بنك كندا المركزي عن قراره لأسعار الفائدة، والتوقعات برفعها 25 نقطة أساس فقط، إلى 4.00%.