أسعار النفط تتراجع مع ارتفاع مخزونات الخام الأميركية وتراجع مخاوف الإمدادات

تراجع أسعار النفط الخام بتعاملات صباح الأربعاء

انخفضت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء بعد أن سجلت أعلى مستوى لها في أسبوعين، حيث خفف ارتفاع غير متوقع في مخزونات الخام الأمريكية من مخاوف انقطاع الإمدادات الناجمة عن العقوبات

تداولات النفط

وخلال تداولات صباح الأربعاء فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.5٪ إلى 76.62 دولارًا للبرميل، في حين انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام غرب تكساس الوسيط التي تنتهي في مارس بنسبة 0.5٪ إلى 72.74 دولارًا للبرميل

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا وقد شهدت مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفاعًا هائلاً الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت بمقدار 9.043 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 31 يناير، وفقًا لأحدث البيانات من معهد البترول الأمريكي,كما تجاوزت الزيادة الحادة بشكل كبير توقعات خبراء الاقتصاد بزيادة قدرها 2.8 مليون برميل وتجاوزت ارتفاع الأسبوع السابق بمقدار 5.025 مليون برميل, وتشير القفزة غير المتوقعة إلى ضعف محتمل في الطلب، حيث تشير المخزونات المتزايدة عادة إلى وجود فائض في السوق

وعلى الرغم من زيادة الخام، انخفضت مخزونات البنزين بمقدار 2.51 مليون برميل، مما يشير إلى استهلاك ثابت في قطاع النقل. كما انخفضت مخزونات المقطرات، التي تشمل الديزل ووقود التدفئة، بمقدار 590 ألف برميل,و ينتظر المشاركون في السوق الآن تقرير المخزون الرسمي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية المقرر صدوره يوم الأربعاء، لتأكيد هذه الاتجاهات

أيضاً شهدت أسعار النفط الخام ارتفاعًا ملحوظًا مؤخرًا، مدفوعة بالمخاوف بشأن انقطاع الإمدادات المحتمل الناجم عن العقوبات الأمريكية على إيران وروسيا,كما أعاد ترامب مؤخرًا فرض العقوبات على إيران، بهدف خفض صادراتها النفطية إلى الصفر. وقد أدى هذا إلى زيادة مخاوف العرض وتقديم بعض الدعم لأسعار النفط, وعلاوة على ذلك، تعطلت شحنات النفط الروسي إلى الصين والهند، أكبر مستوردي النفط الخام في العالم، بشكل كبير بسبب العقوبات الأمريكية,و يترقب المشاركون في السوق أيضًا أي تصعيد في التوترات في الشرق الأوسط بعد موقف الرئيس ترامب الثابت بشأن وقف إطلاق النار في غزة

علي صعيد أخر تنتظر الأسواق بحذر إصدار بيانات التضخم في أسعار المستهلك في الولايات المتحدة المقرر يوم الأربعاء، والتي قد توفر رؤى حول توقعات أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي, قد يؤدي ارتفاع التضخم إلى تآكل القوة الشرائية للمستهلكين، مما قد يؤدي إلى إضعاف الطلب على النفط ومشتقاته, وفي الوقت نفسه، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن الاقتصاد في وضع جيد وأن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة