أسعار النفط ترتفع بفضل بيانات صينية متفائلة؛ روسيا وأوكرانيا ومخاطر التعريفات الجمركية في دائرة الضوء

ارتفاع أسعار النفط الخام مع بداية الأسبوع

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا يوم الاثنين، مدعومة ببيانات إيجابية لنشاط التصنيع في الصين، بينما راقب المستثمرون تطورات الجهود الرامية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية على الأسواق

تداولات النفط

خلال تعاملات الإثنين، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو بنسبة 0.6٪ لتصل إلى 73.24 دولارًا للبرميل، في حين صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.5٪ لتسجل 70.15 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة على أسعار النفط

عانت أسعار النفط من خسائر متواصلة على مدار ستة أسابيع متتالية، حيث أثرت المخاوف من زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على الأسواق، وسط مخاوف من تأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي والطلب على الخام

جاء بعض الدعم للأسواق من بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي، التي أظهرت نمو قطاع التصنيع في الصين بوتيرة أسرع من المتوقع، ليصل إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر خلال فبراير، مدعومًا بزيادة الإنتاج والطلبات الجديدة. سجل المؤشر قراءة عند 50.4، متجاوزًا التوقعات عند 50.1، مما يشير إلى استمرار التوسع للشهر الخامس على التوالي. وتعد الصين أكبر مستورد للنفط الخام عالميًا، لذا فإن أي إشارات على انتعاش نشاطها الاقتصادي تعزز الطلب على النفط

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الأسواق

على صعيد آخر، زادت الشكوك بشأن قدرة الولايات المتحدة على التوسط في اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، لا سيما بعد الاجتماع المتوتر الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض خلال عطلة نهاية الأسبوع. انتهى اللقاء دون توقيع الاتفاقية المخططة لتوريد المعادن، مما أثار المخاوف بشأن مستقبل المفاوضات

في المقابل، حصل زيلينسكي على دعم قوي من القادة الأوروبيين، خاصة فيما يتعلق بالإمدادات الدفاعية، وهو ما يشير إلى أن نهاية الحرب قد تستغرق وقتًا أطول من المتوقع. دفعت هذه التطورات الأسواق إلى إعادة تقييم علاوة المخاطر المترتبة على أسعار النفط، مما عزز التوقعات باستمرار تأثير الحرب الروسية الأوكرانية – التي اندلعت أوائل عام 2022 – على إمدادات الخام، في ظل العقوبات المشددة المفروضة على روسيا