أسعار النفط ترتفع رغم المخاوف المستمرة بشأن الركود وخطط ترامب الجمركية

ارتفاع أسعار النفط الخام بمعاملات أمس االثلاثاء

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الأوروبية يوم الثلاثاء، معوضةً خسائرها السابقة، بفضل ضعف الدولار الأمريكي، على الرغم من أن المخاوف من أن يؤدي التباطؤ الاقتصادي وتصاعد الحرب التجارية إلى إضعاف الطلب حدّت من المكاسب

تداولات النفط

وخلال تداولات أمس الثلاثاء فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، التي تنتهي صلاحيتها في مايو، بنسبة 1.1% لتصل إلى 70.03 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.1% لتصل إلى 66.40 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 07:06 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (11:06 بتوقيت غرينتش

أهم العوامل المؤثرة علي أسعار النفط الخام

هذا وقد تكبدت أسعار النفط الخام خسائر فادحة على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية على الأقل، مع تنامي حالة عدم اليقين بشأن أجندة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرسوم الجمركية بعد تذبذبه بشأن الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك, كما أدى فرض ترامب رسومًا جمركية بنسبة 20% على الصين – أكبر مستورد للنفط في العالم – إلى إضعاف المعنويات، حيث ردت بكين بإجراءات مماثلة

لكن أكبر عامل ضغط على أسعار النفط كان المخاوف المتزايدة من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، لا سيما مع شروع ترامب في إصلاح شامل للممارسات التجارية والسياسات الحكومية. ورفض ترامب في مقابلة أجريت معه مؤخرًا استبعاد احتمال حدوث ركود اقتصادي

كما تزايدت المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي في الأسابيع الأخيرة، لا سيما في ظل تزايد الاضطرابات الناجمة عن أجندة ترامب. أعلن الرئيس الأمريكي السابع والأربعون عن مجموعة من الإجراءات لخفض الإنفاق الحكومي، وتقليص أعداد الموظفين الفيدراليين، ومناقشة اتفاقيات تجارية جديدة من خلال زيادة الرسوم الجمركية,كما رفض ترامب يوم الأحد استبعاد احتمال حدوث ركود، مُشيرًا إلى أنه يتوقع أن تُسبب أجندته بعض الاضطرابات على المدى القريب. وكرر تهديداته بأن خطط زيادة الرسوم الجمركية التجارية ستُنفذ في أوائل أبريل

و من المتوقع أن تقدم بيانات التضخم الأمريكية، المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع، المزيد من المؤشرات على الاقتصاد, كما أظهرت بيانات التضخم الضعيفة من الصين، الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، أن البلاد لا تزال تكافح لدعم الطلب المحلي. وقد قوبلت وعود بكين بمزيد من الدعم التحفيزي بحماس فاتر في الأسابيع الأخيرة